العالم يحتفل باليوم الدولي للأسر في موضوع “الأسر والتحضر”

ما فتئت قضايا الأسرة موضع اهتمام متزايد في الأمم المتحدة خلال عقد الثمانينات. ففي عام 1983، وبناء على توصية مقدمة من لجنة التنمية الاجتماعية في دورتها 28، طلب المجلس الاقتصادي والاجتماعي بموجب قراره (1983/33) بشأن الدور الذي تضطلع به الأسرة في عملية التنمية إلى الأمين العام – من بين جملة أمور – أن: يعزز الوعي بين صانعي القرار والجمهور بشأن مشاكل الأسرة واحتياجاتها، فضلا عن الوسائل الفعالة لتلبية تلك الاحتياجات. ودعا المجلس في قراره (E/RES/1983/23) المؤرخ في 29 أيار/مايو 1985، الجمعية العامة إلى النظر في إمكانية إدراج بند معنون “الأسر في عملية التنمية” بغية النظر في احتمال أن تطلب إلى الأمين العام المبادرة إلى عملية تنمية الوعي العالمي بشأن القضايا المطروحة.

وفي وقت لاحق، دعت الجمعية العامة – بموجب قرارها 42/134 المؤرخ 7 ديسمبر 1987، وبناء على التوصية المقدمة من لجنة التنمية الاجتماعية في دورتها الثلاثين (بناء قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي 1987/42 الصادر في دورته العادية الأولى والمؤرخ في 28 مايو 1987) جميع الدول الأعضاء إلى: عرض وجهات نظرهم المتعلقة بإمكانية إعلان سنة دولية للأسرة ولتقديم تعليقاتهم ومقترحاتهم بهذا الشأن. كما طلبت إلى الأمين العام أن يقدم إلى الجمعية العامة في دورتها الثالثة والأربعين تقريرا شاملا، بناء على تعليقات الدول الأعضاء ومقترحاتها، بشأن إمكانية إعلان سنة دولية بتلك الصفة، والسبل والوسائل الأخرى المتوافرة لتحسين وضع الأسرة ورفاهها ولتكثيف التعاون الدولي في إطار الجهود الدولية المبذولة للدفع بعجلة التقدم الاجتماعي والتنمية.

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1994 سنة دولية للأسرة، بموجب قرارها 44/82 المؤرخ 9 ديسمبر 1989.

وقررت الجمعية العامة أن تكون الأنشطة الرئيسية للاحتفال بالسنة مركزة على الصعد المحلية والإقليمية والوطنية، وأن تساعد فيها الأمم المتحدة ومؤسسات منظومتها.

وعيّنت الجمعية العامة كذلك لجنة التنمية الاجتماعي هيئة تحضيرية للسنة الدولية للأسرة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي هيئة تنسيقية لها.

يحتفل باليوم الدولي للأسر في الخامس عشر من مايو من كل عام. وقد أعلنت الأمم المتحدة هذا اليوم بموجب قرار الجمعية العامة (A/RES/47/237) الصادر عام 1993، ويراد لهذا اليوم أن يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأسر. ويتيح اليوم الدولي الفرصة لتعزيز الوعي بالمسائل المتعلقة بالأسر وزيادة المعرفة بالعمليات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية المؤثرة فيها.

وفي 25 سبتمبر 2015، اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 بالإجماع أهداف التنمية المستدامة، التي هي مجموعة من 17 هدفًا تهدف إلى القضاء على الفقر والتمييز وسوء المعاملة والأسباب المؤدية إلى الوفاة، ومعالجة الدمار البيئي، والدخول في عصر التنمية للجميع. وتعتبر السياسات والبرامج المعنية بالأسرة أمرًا حيويًا لتحقيق عديدا من هذه الأهداف.

موضوع احتفالية عام 2022: الأسر والتحضر

يعد التحضر أحد أهم الاتجاهات الرئيسية التي تشكل عالمنا ومعايش العائلات ورفاهها في جميع أنحاء العالم. ويرتبط التحضر المستدام بتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة وغاياتها، من مثل الهدف 1 (القضاء على الفقر)، الهدف 3و (الصحة الجيدة والرفاه)، والهدف 10 (الحد من انعدام المساواة داخل البلدان وفيما بينها)، والهدف 11 (جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة). وتعتمد جميع أهداف التنمية المستدامة وغاياتها المذكورة أعلاه على مدى جودة إدارة التحضر لما يعود بالنفع على الأسر وتعزيز رفاه جميع الأجيال التي تعيش فيها.

ويُراد من تحديد موضوع اليوم الدولي للأسر إذكاء الوعي العام بشأن ”الأسر والتوسع الحضري“ وبأهمية السياسات الحضرية المستدامة والمراعية للأسرة.

وتركز الاستعدادات المتواصلة للاحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين للسنة الدولية للأسرة في عام 2024 على الاتجاهات الكبرى وأثرها في الأسر. والتركيز على اتجاهات كبرى معينة —بما في ذلك التغيير التكنولوجي، والهجرة، والتحضر، والتغير الديموغرافي وكذلك تغير المناخ— هو مما يسهل تحليل آثارها في الحياة الأسرية وتقديم توصيات ناجعة في ما يتصل بسياسات فعالة تُعنى بالأسرة لتسخير الجوانب الإيجابية لتلك الاتجاهات والتصدي لها.

وقائع وأرقام

  • ارتفع عدد البلدان التي تتيح إجازة أمومة من 89% في عام 1995 إلى 96% في عام 2015.
  • لا تزيد نسبة النساء، من المتزوجات أو في علاقة مع عشير، القادرات على اتخاذ قرارات بشأن العلاقة الجنسية واستخدام موانع الحمل وخدمات الصحة الإنجابية عن 57% فقط.
  • التشرد الأسري في ازدياد. ففي بعض البلدان الأوروبية، كانت نسبة التشرد أكثر من 20% من إجمالي عدد السكان.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى