الذكرى الـ75 للنكبة.. شعب متمسك بالحق وكيان محتل للأرض

يحيي الشعب الفلسطيني في 15 ماي من كل عام ذكرى تهجيره من مدنه وقراه وإنشاء دولة الاحتلال “الإسرائيلي” عام 1948. ويطلق الفلسطينيون مصطلح النكبة” على يوم طردهم واحتلالهم في 15 ماي 1948. ويومها هُجّر أكثر من 800 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم، ليصبح عددهم حاليا أزيد من ستة ملايين، يعيشون في مخيمات اللجوء وفي دول الجوار والشتات.

ويحيي الفلسطينيون اليوم الاثنين 15 ماي 2023 الذكرى الخامسة والسبعين (75) للنكبة. وتشارك قوى وهيئات ومنظمات الشعب الفلسطيني هذا اليوم. وفي سابقة تاريخية تنظم النائب الديمقراطية الفلسطينية – الأمريكية رشيدة طليب، مناسبة إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية بمجلس الشيوخ بعدما رفض رئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفن مكارثي عقدها داخل الكونغرس.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة صادقت يوم الخميس 01 دجنبر 2022 على إحياء الذكرى الخامسة والسبعين (75) للنكبة الفلسطينية. وينص القرار على عقد جلسة رفيعة المستوى لإحياء الذكرى في قاعة الجمعية العامة يوم 15 ماي 2023. وصوتت 90 دولة لصالح القرار، فيما امتنعت 47، وعارضته 30 منها الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا والبرازيل وألمانيا واليونان، ومعظم دول الاتحاد الأوروبي.

ولم تكن معارضة الولايات المتحدة الأمريكية للقرار الأممي مستغربا، فبالعودة إلى التاريخ نجد أنها في مساء 14 ماي عام 1948، عند إعلان الاحتلال “الإسرائيلي” قيام دولته على أرض فلسطين كانت الولايات المتحدة الأمريكية أول المعترفين بها. وحاليا تعتبر الممول الأكبر في العالم للاحتلال “الإسرائيلي”، حيث أقرت للعام 2023 الحالي مساعدات مالية له بقيمة 3.3 مليار دولار أمريكي.

وذكرت معطيات المركز الفلسطيني للإعلام أنه خلال النكبة وفي الصراع المستمر منذ عام 1948 فقد ما يزيد عن مائة ألف فلسطيني حياتهم، بينهم 11 ألفا و358 منذ انطلاق انتفاضة الأقصى (سبتمبر 2000) وحتى 30 أبريل 2022، مضيفة أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال “الإسرائيل” يقدر بأزيد من 4450، من بين قرابة مليون حالة اعتقال منذ عام 1967.

وتشير المعطيات ذاتها إلى أن عدد الفلسطينيين في أنحاء العالم بلغ أزيد 14 مليونا نهاية 2021، وهو ما يعني تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ 1948، مضيفة أن الفلسطينيون يتوزعون على 3 ملايين و200 ألف في الضفة الغربية، منهم 477 ألفا منهم في شرقي القدس، كما يوجد مليونان و100 ألف في قطاع غزة، فيما يتواجد العدد المتبقي في الشتات (خارج فلسطين التاريخية).

وتؤكد المعطيات نفسها أن الفلسطينيين يشكل أقل من 49.9 بالمائة من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود ما نسبته 50.1 بالمئة، لكنهم يستغلون أكثر من 85 بالمئة من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية. وشهد عام 2022 زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات، حيث صادقت سلطات الاحتلال على نحو 83 مخططا استعماريا لبناء أكثر من 22 ألف وحدة استعمارية في جميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس”.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى