بعد التراجع عن نظام الباكالوريوس، العلوي: الوزارة أضاعت على أبناء الشعب الوقت في لعبة فاشلة

اعتبر رئيس منظمة التجديد الطلابي مصطفى العلوي أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بتبنيها لنظام الباكالوريوس وتراجعها عنه، قد “أضاعت الوقت على أبناء الشعب الذين اتخذت منهم “فئران تجارب” في لعبة فاشلة”.

وأضاف العلوي في تدوينة له بصفحته على الفيسبوك أن “الوزارة المذكورة فتحت الباب واسعا ببعض الجامعات على جملة من المشاكل الإدارية التي ستنهك الطلبة والأساتذة والإداريين خلال السنوات القليلة المقبلة جراء تبني النظام ثم العودة عنه بين ليلة وضحاها”.

وعلق رئيس منظمة التجديد الطلابي عن هذا التراجع متسائلا “إذا كان التعليم قطاعا استراتيجيا يرجع تدبيره للدولة، فلماذا اتخاذ قرار تبني الباكالوريوس والترويج على أنه النظام المثالي الذي سيحل أزمة قطاع التعليم العالي في المغرب، ثم العدول عنه سريعا بطريقة مضحكة تدل على أن المشرفين على التعليم العالي في الدولة لا يحسنون التدبير اليومي للقطاع فما بالك بالتخطيط الاستراتيجي؟؟”.

واسترسل في تساؤله “أما إذا كان التعليم العالي قطاعا حكوميا ترجع للحكومة الكلمة العليا فيه، فلماذا كل هذه الخفة والنزقية بين تبني النظام في أواخر عهد أمزازي والتراجع عنه مطلع عهد الميراوي؟”.

ونفى المتحدث من أن تكون منظمة التجديد الطلابي قد تسرعت بإعلان موقف من الباكالوريوس حينما أعلن عنه قبل حوالي ثلاث سنوات، لكنه استدرك بالقول “طالبنا حينئذ بضرورة وضعه على طاولة النقاش العمومي لنقف أولا على طبيعة تصور الوزارة للنظام ومنهجية تنزيله، ولنفحصه ونخضعه ثانيا للأخذ والرد لغاية تجويده أو التخلي عنه حسب مخرجات النقاش العمومي”.

وتأسف العلوي بكون وزير التعليم السابق سعيد أمزازي قد”ركب عناده ودفع في اتجاه تبني النظام عبر الترويج لحوارات صورية مع بعض الفاعلين في قطاع التعليم العالي، وأصر على عدم الأخذ بعين الاعتبار آراء معارضي نظام البكالوريوس أو أولئك الذين طالبوا بالتريث وإخضاعه للنقاش”.

وأشار العلوي إلى أن “التعليم العالي يعاني من جملة ما تعاني منه جميع القطاعات في المغرب، وهو غياب الديمقراطية والحكامة وربط المسؤولية بالمحاسبة”، مضيفا “يبدو أن الدولة لم تستفد من تجارب فشل تنزيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين ثم المخطط الاستعجالي والآن الباكالوريوس، والفشل سينسحب لا محالة على الرؤية الاستراتيجية التي انقضى حوالي نصف عمرها دون نتائج تذكر!!؟؟! “ولي بغا يربح العام طويل” ما دام الأداء عن الفشل يتم من جيوب دافعي الضرائب، وما دام أبناء الوزراء وعموم نخب البلاد يدرسون في الخارج ولا يربطهم بالتعليم والجامعة العموميين إلا الأجور المرتفعة والامتيازات والصفقات التي يحصل آباؤهم من “الدولة”..

وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي قد صرح في حوار له نشر اليوم على موقع “بيلبريس” بأن إحداث نظام الباكالوريوس تم “دون الارتكاز على دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية ودون المصادقة على مشروع المرسوم”، مضيفا “سيستمر الباشلر إذا كان المرسوم خارجا إلى الوجود، لكن هذا غير موجود اليوم. نظام الباشلر فتح بدون سند قانوني ولا يمكنني أن أعطي ديبلوم الباشلر، إذن نظام الباشلر سيتوقف، وسنتبنى نظام  LMD وسيطبق كماهو جاري به العمل في الدول الإفريقية والأوروبية”.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى