اتحاد علماء المسلمين يؤكد على حق الشعوب في التظاهر السلمي والمطالبة بحقوقها

أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن حق الشعوب في التظاهر السلمي والمطالبة بحقوقها، وبمعاقبة الفاسدين، حق ثابت شرعا، وأن حمايتهم فريضة شرعية.

وأضاف الاتحاد في بيانه الصادر أمس فاتح دجنبر 2019، أن واجب الحكومات هو توفير الأمن وحماية الحريات، وأما قتل المحتجين أو الاعتداء عليهم، فجريمة كبرى تستحق لعنة الله، وغضبه وعذابه العظيم في الدنيا والآخرة.

ويأتي هذا البيان في سياق ما تشهده العديد من الدول العربية من تظاهرات شعبية سلمية، في كل من  العراق، ولبنان، وإيران، والجزائر، حيث استعمل ضدهم الرصاص الحي، والقوة المفرطة والغازات السامة، مما أدى إلى استشهاد عدد كبير منهم، خاصة في العراق وإيران.

وأشار البيان أن المتأمل في أسباب هذه الثورات والمظاهرات يجد الفساد السياسي والمالي والاجتماعي الكبير، مع الاستبداد والدكتاتورية والطغيان وكبت الحريات وإذلال المواطنين، وهو العلة الجامعة للتظاهر الشعبي في جميع الدول التي وقعت فيها الاحتجاجات بدون استثناء.

وطالب الاتحاد بإقامة الحكم الرشيد، ومحاربة الفساد بجميع أنواعه، وحماية الحريات العامة، وحقوق الشعوب وثرواتها المادية والمعنوية، حيث أن جريمة الفساد العام في الإسلام من أعظم الجرائم على الإطلاق.

كما طالب الحكومات المعنية على الاستجابة لمطالب شعوبها بعيدا عن الاعتداء أو التعنت والعلاج القمعي الذي لا ينجح ولا يستمر حسب التجارب المشاهدة، فيما طالب المتظاهرين بعدم الانجرار إلى أي شكل من أشكال العنف أو الاعتداء على الممتلكات والمصالح العامة والخاصة، فهذا حرام لا يجوز ارتكابه.

وطالب كذلك الاتحاد المخلصين من السياسيين والمفكرين وغيرهم إلى الوقوف مع الشعوب المنتفضة والمتظاهرة للوصول إلى تحقيق مطالبهم العادلة وغاياتهم ومقاصدهم في الإصلاح والتنمية والعزة والكرامة، وإفشال مخططات الغدر والمكر والثورة المضادة لتطلعات الشعوب.

الإصلاح

 

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى