عليلو والبقالي والهلالي يناقشون مستقبل الحركة وحركة المستقبل في ملتقى مكاتب أقاليم الشمال الغربي

في ثالث أيام الملتقى الجهوي لمكاتب الأقاليم لجهة الشمال الغربي، حضر كل من منسق مجلس الشوري محمد عليلو ومسؤول قسم الإنتاج العلمي والفكري فيصل الأمين البقالي، ورئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة محمد الهلالي، لتأطير ندوة حول “مستقبل الحركة وحركة المستقبل”.

وذكر عليلو خلال مداخلته بالندوة مجموعة من التحولات الواقعة في محيطنا الدولي، منها التي لها علاقة مباشرة بالحركة الإسلامية ومنها التي لها علاقة بالتحول القيمي والسياسي الذي يعرفه مجتمعنا.

وقال عليلو إنه عندما تفقد مؤسسات الوساطة أدوارها، يمكن لهذا أن يدفع الدول إلى مزالق خطيرة، مضيفا أنه بالرغم من أن الحركة الإسلامية استطاعت أن تمد جسور التواصل مع الفاعلين المجتمعيين إلا أنه تم إقصاؤها وتهميشها. وهذا يدعو، حسب رأيه، إلى إعادة النظر في أدوار الحركات الإسلامية، وفي النموذج التربوي لحركة التوحيد والإصلاح، خاصة مع حاجة المجتمع اليوم للتزكية وللزاد التربوي، وأن على الحركة اليوم أن تعد إجابات لأسئلة جديدة من أجل انطلاقة جديدة.

من جهته، قال فيصل البقالي إن الأهم من الإجابة على سؤال المستقبل هو التعمق في مفهوم الحركة الإسلامية  ومفهوم حركة الإسلام، هذا الأخير الذي يشير إلى أشكال التجدد التي يعرفها الإسلام، موضحا العلاقة الوثيقة بين المفهومين.

وأضاف البقالي أنه من أسباب نجاح الحركة لإسلامية أنها تؤمن بقابلية التجاوز، أي تجاوز ذاتها إلى ذات أخرى، وأن الحركة إن سقطت في آفة عرقلة التجاوز، أو سقطت في  آفة القول بنهاية تاريخها، فإن هذا ينذر بأفولها.

وفي نفس السياق، قال محمد الهلالي إن العبرة لست بما سننتجه من إجابات، لكن العبرة بالحيوية والروح الجديدة التي ستسري في جسم الحركة. مضيفا أن الحركة من خلال مفتاح المراجعة استطاعت أن تتجاوز كل التحديات، ومشيرا إلى أن هذه المراجعة تتميز بالتحرر والنقد البناء، واستطاعت الحركة في المغرب استطاعت أن تحافظ على وجودها مع قدر كبير من المرابطة والصبر.

هدى الهسكوري

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى