بنشقرون: لا بد من استحضار البعد التعبدي والتقوى في العلاقة بين الأزواج من أجل أسرة مستقرة

أكدت الأستذة حنان بنشقرون الباحثة في القضايا الأسرية، أن كتاب “عقد الزواج في القران الكريم قيم وتجليات”، هو الإصدار الثاني من “مفاهيم أسرية” التي دأب مركز إشعاع على إصدارها، ويأتي بعد الدراسات التي قام بها مركز إشعاع لقضايا الأسرة، ومن خلال معاملاته في المجال الدعوي، وتجربته في الإصلاح الأسري حيث تبين أنه لا يكفي لكي تكون عندنا أسرة مستقرة أن تكون عندنا المبادئ العامة والخطوط العريضة التي تنبني عليها الأسرة وإنما لابد من مهارات وفنون ولابد من اكتساب الخبرة لقيادة سفينة الأسرة.

وأضافت رئيسة مركز إشعاع للدراسات الأسرية خلال حفل توقيع كتابها برواق الحركة بالمعرض الدولي للكتاب والنشر في نسخته ال26 يوم أمس الثلاثاء 11 فبراير 2020، أن عقد الزواج كما ورد في القران الكريم أحاطه الله تعالى بهالة من التقديس واعتبره ميثاقا غليظا، وضرورة استحضار الله في هذه العلاقة هو مجموعة أحكام فقهية إلا أنها ليست مجرد أحكام جافة وفضفاضة ولكنها تسبح في فضاء قيمي ولكل حكم قيمة تعززه ولكل قيمة تجليات.

وأشارت إلى أنه لكي نلمس هذه التجليات في حياتنا كقيمة المودة والرحمة مثلا، لا بد أن تصبح أسلوبا وواقعا يعاش وأن يستمد من بيت النبوة، وأن تصبح معاملة حسنة بين الطرفين، ومعرفة احتياجات الآخر وأداء الواجبات تجاه الطرف الآخر دون ضغط…

وفيما يخص تدبير الخلافات الزوجية، أكدت بنشقرون أنه لابد من استحضار البعد التعبدي والتقوى في كل حالة، حيث أن الزوج مدعو أن يكون عائلا وكريما، وعليه أن يسعى إلى مرتبة الفضل وليس إلى مرتبة العدل، والفضل يعني الإحسان والكرم والخير، فبحضور التقوى لا يستطيع الزوج أن يطرد الزوجة من بيت الزوجية أو يمن عليها لأنه يصرف عليها، مع ضرورة الابتعاد عن التهديد بالطلاق لأنه عقد رباني مقدس لا ينبغي الاستهانة به، وكذلك لا يجوز للزوجة أن تطلب الطلاق عند كل مشكلة.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى