العالم يحيي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

يحيي الفلسطينيون والعالم غدا الاثنين 29 نونبر 2021، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة تأكيدا على حق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

ففي عام 1977، دعت الجمعية العامة، للاحتفال في 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (القرار 32/40 ب).

كما طلبت الجمعية العامة بموجب القرار 60/37 بتاريخ 1 كانون ديسمبر 2005، من لجنة وشعبة حقوق الفلسطينيين في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر، تنظيم معرض سنوي عن حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، وتشجع الدول الأعضاء على مواصلة تقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال بيوم التضامن.

وفي العام 2015، تم رفع العلم الفلسطيني أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا برفع أعلام الدول المشاركة بصفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك علم دولة فلسطين. وقد اقيمت مراسم رفع علم دولة فلسطين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم 30 سبتمبر 2015.

ويعتبر هذا اليوم تذكيرا بمسؤولية العالم أجمع الأخلاقية والقانونية بضرورة تطبيق العدالة للشعب الفلسطيني، الذي حرم حتى الآن من إقامة دولته المستقلة وعودة لاجئيه وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

وينظم الفلسطينيون بهذه المناسبة فعاليات في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة تزامناً مع هذا اليوم، حيث تحيي العديد من الحركات الاجتماعية والأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والجامعات منها المؤتمرات العلمية والوقفات الإحتجاجية والندوات التضامنية وغيرها.

كما تحيي العديد من العواصم العربية والدولية هذا اليوم التضامني مع الشعب الفلسطيني بانتشار واسع لم يسبق له مثيل مقارنة بالأعوام السابقة، ففي المغرب وحده هنالك أكثر من 17 وقفة احتجاجية ضد الاحتلال الاسرائيلي في هذا اليوم، وعلى نفس المنوال، تنطلق فعاليات التضامن في بريطانيا، وبلجيكا، والولايات المتحدة الأمريكية، والبرازيل، ونيكاراجوا، وفرنسا، إضافة الى معظم العواصم العربية.

ويعد اليوم مناسبة لإبراز مطالبات واسعة تدعو الى تشكيل لجنة وطنية لإحياء هذا اليوم نظرا لأهميته في إعادة أولوية القضية الفلسطينية على رأس أجندات الرأي العام الدولي. ومن جانب آخر، تظهر الحاجة بشكل أكبر في تركيز دائرة التضامن الدولي ضد الاحتلال الاسرائيلي باعتباره دولة ضطهاد ودولة أبارتهايد.

وتحل الذكرى وسط تصعيد الاحتلال لعمليات الاستيطان لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية حيث أعلن عن آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في انتهاك سافر لقرارات الشرعية الدولية التي بقيت حبراً على ورق وفي مقدمتها القرار 2334 لعام 2016، والذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان ويطالب بوقفه، كما تصاعدت اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي التحرك بشكل فوري لوقف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى