القراءة الأسبوعية للأحداث في القدس تكشف تزايد الاقتحامات والتهويد والاستيطان بالمدينة المقدسة

كشفت قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس خلال الأسبوع الأول من شهر دجنبر 2021، الصادرة عن مؤسسة القدس الدولية أن عناصر الاحتلال تابعت اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى بالتزامن مع “عيد الحانوكاه – الأنوار” اليهودي، وقد بلغ عدد مقتحمي الأقصى في هذا العيد نحو 1816 مستوطنا.

وإلى جانب اقتحام المسجد شهدت المدينة المحتلة اعتداءات مختلفة، من بينها إضاءة بلدية الاحتلال لأسوار مدينة القدس التاريخية للمرة الثانية منذ بداية هذا العيد.

وعلى الصعيد الديموغرافي، تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وصعدت سلطات الاحتلال من إجبار المقدسيين على هدم منازلهم ذاتيًا، إضافةً إلى إقرار بناء حي استيطاني جديد على أراضي بيت صفافا.

وسلطت القراءة الأسبوعية الضوء على تصاعد تنفيذ العمليات الفردية في المدينة المحتلة، ومخاوف الاحتلال من تجدد انتفاضة السكاكين، وفي سياق العمليات الفردية قتلت قوات الاحتلال فلسطينيا من مسافة صفر، وبارك قادة الاحتلال فعل جنوده، في تأكيد بأن قتل الفلسطينيين سياسة ثابتة لدى الاحتلال.

وعلى صعيد التفاعل، انعقد في مدينة اسطنبول التركية مؤتمر رواد بيت المقدس بمشاركة عربية وإسلامية حاشدة، وقدم في أولى جلساته مدير عام مؤسسة القدس الدولية أ. ياسين حمود ورقة تناولت مسارات تهويد المدينة المحتلة، واستهلها بتسليط الضوء على معاناة الشيخ رائد صلاح في سجون الاحتلال.

إقرأ أيضا: فلولي: التوتر في العالم سيبقى سائدا ما لم تحل القضية الفلسطينية

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى:

ففي 1/12 وبالتزامن مع اليوم الرابع لعيد “الحانوكاه” اقتحم الأقصى 207 مستوطنين، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات المسجد الشرقية، وتلقوا شروحاتٍ عن “المعبد”، بالتزامن مع تشديد قوات الاحتلال إجراءاتها أمام أبواب الأقصى، وبحسب مصادر مقدسية، حاولت واحدةٌ من المجموعات التي اقتحمت الأقصى، أن تشعل “ولّاعات” وبعض الأوراق داخل المسجد، في سياق أداء الطقوس المتصلة بأعيادهم داخل المسجد.

وفي 5/12 اقتحم الأقصى 295 مستوطنًا، من بينهم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، وعنصرين من مخابرات الاحتلال، وتلقى المقتحمون شروحاتٍ عن “المعبد”، وأدوا طقوسًا يهودية بحماية قوات الاحتلال.

وحول الاعتداءات التي جرت بالتزامن مع “الحانوكاه”:

ففي 5/12 أضاءت بلدية الاحتلال سور المدينة التاريخي برسومات وشعارات تلمودية استفزازية، للمرة الثانية خلال أيام العيد اليهودي، وشهدت المدينة المحتلة مسيراتٍ استفزازية من قبل المستوطنين، وخاصة في حي الشيخ جراح. ووثقت شبكة القسطل الإخبارية اقتحام 1816 مستوطنًا لباحات المسجد الأقصى المبارك في أيام عيد “الحانوكاه/الأنوار”.

التهويد الديموغرافي

تصعد أذرع الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وتشهد المدينة المحتلة تصعيدًا في إجبار المقدسيين على هدم منازلهم ذاتيًا:

ففي 1/12 أجبرت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة شابًا على هدم منزله في جبل المكبر، على أثر تهديده بفرض غرامة مالية ضخمة في حال لم يقم بهدمه، وتبلغ مساحة المنزل 31 مترًا مربعًا. وفي 2/12 هدمت أطقم بلدية الاحتلال مبنًى تجاريًا في جبل المكبر، بذريعة البناء من دون ترخيص، ويُستخدم المبنى لتخزين وبيع مواد البناء، وفي اليوم نفسه سلمت أطقم بلدية الاحتلال إخطارات هدم إلى عددٍ من المنازل في جبل المكبر.

وفي 4/12 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا في بيت حنينا على هدم منزله ذاتيًا، على أثر تهديده بغرامة قدرها 65 ألف شيكل (نحو 21 ألف دولار أمريكي) في حال هدمت جرافات الاحتلال المنزل، ويقطن فيه 5 مقدسيين من بينهم 3 أطفال.

وتابعت سلطات الاحتلال إجبار المقدسيين على هدم منازلهم ذاتيًا:

ففي 5/12 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا من آل الرجبي على هدم منزله ذاتيًا في بيت حنينا، بذريعة البناء من دون ترخيص، ويسكن في المنزل 5 أفراد من بينهم 3 أطفال.

وفي 6/12 أجبرت بلدية الاحتلال عائلة زيتون على هدم منزلها في حي بئر أيوب في بلدة سلوان، وهدمت العائلة الطابق الثاني من منزلها المقام منذ أربع سنوات، تجنبًا لدفع أجرة الهدم في حال هدمته بلدية الاحتلال.

أما على صعيد المشاريع الاستيطانية:

ففي 6/12 كشفت وسائل إعلام عبرية عن مخطط استيطاني جديد، يتضمن بناء حي استيطاني جديد قرب بلدة بيت صفافا جنوب مدينة القدس المحتلة، وبحسب الإعلام العبري يقوم على المشروع “اللجنة المحلية للتخطيط والبناء”، على أن يُطلق على الحي اسم “جفعات حشاكيد”، على مساحة 38 دونمًا من أراضي بيت صفافا. وبحسب متخصصين في شؤون القدس، تسعى سلطات الاحتلال إلى محاصرة الأحياء الفلسطينية في المنطقة بالبناء الاستيطاني، من خلال إقرار المشاريع الاستيطانية الجديدة، وتوسعة المستوطنات الحالية.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى