الحركة بآسفي تطلق استكتابا للمشاركة في ندوتها العلمية السنوية الثالثة

تتشَرف حركة التَّوحيد والإصلاح بآسفي حاضِرة المحيط بدَعوتكم للمُشاركة بمقَالات وبحوث عِلمية في أعمَال الندوة العلمية السَّنوية الثالثة في موضوع: “العلّامة الفَقيه أبو عبْد الله مُحمد بن أحمد العبدِي الكانوني  (1357-1310هـ، 1893- 1938م) جهوده الشّرعية والتاريخية والوطنية والتجديدية”

المزمع تنظيمها يومي 19/ 20 يونيو2021م، إن شاء الله تعالى، بمدينة آسفي حاضرة المحيط المملكة المغربية.

أرضية الندوة:

يقُول العلَّامة الأدِيب الأرِيب عبْد الله كنُّون رحمَه الله تعَالى في رِثائه للفقيه الكانوني: “وهكَذا لا نزَال ينطَبق علينا القولُ بأنَّا أمة تُهمل نُبغاءَها في حياتِهم وتُوسِّدهم ترابَ النِّسيان بعد وفاتِهم، فإلى الله المشتَكى من هذِه الحَال!”  كان ذلك في الحفل التأبيني فبراير1939م.

إنَّ الاهتمام بعلماء الأمة وأعلام الوَطن، والوقوف على حياتهم ومؤلفاتهم، ورصد آثارهم، وتعريف الأجيال الحالية والقادمة بمُنجزاتهم، وتوريث المعاني النبيلة لأصحاب الهمم العالية، ليس بدعا في مسيرة المشاريع الإصلاحية الرَّاشدة، فقد حظي عدد غير يَسير من عُظماء الأمة وأعلام الوطن بالاهتمام والاهتبال، فخُصصت لهم الندوات الدراسية والمؤتمرات العلمية والملتقيات التعريفية، وما الوقوف على سيرة العَلَّامة الفقيه الكانوني رحمه الله، وتخصيص ندوة عِلمية إلا ترجمة للغايات الجليلة التي تُؤطر مشروعنا الإصلاحي.

نعم، يُعتبر الفَقيه محمد بن أحمد الكانوني عَلَمًا ومَعْلمة، وقامة من القامَات التي أغنت الفكر والعقل والطُّموح، ويدهش الإنسان لتراثه الخالد الذي يمثل خزانة تعددت معارفُها، واتّسعت جَوانبُها، فمؤلفاته ليست مؤلفات وكفَى، وإنما هي مصادر تنبثق من بين سُطورها عِملاقيَّة الرجل وموسوعيتَه الفَذَّة، وعمقه القَوي، وصَبْره الأيُّوبي، وتأنيه وتأتيه، فهو ممن يُطلق عليهم (موسوعة تمشي على قدميها).

إنه محدِّثٌ لا يُقَعْقَعُ له بالشِّنان، ذكَّرنا بأساطين هذا الفن الذي لا يقتَحمه إلا الراسخون، فأبْلَوا حياتهم في دراسة حديث رسول الله ﷺ، فقعّدوا قواعده، ورسَمُوا حدوده، قاطعين الفَيافي في تحقيق كلمة، وساهرين اللَّيالي في دراسته والاقتداء به، وذائدين عنه كل من في وليه مرض.

وفقيه سُنِيٌّ مالِكي، لا يُشق له غبار، وزِمِّيتٌ في الغوص والبحث ولكنه عذبٌ زلال، فما تَتفتَّق عنه بحُوثه واجتهاداته، يعطيك أروع ما عنده، وينفحك بلذيذ ما أنتجته تجربته وانكبَابه لإضاءة الدُّجْنَة وتنوير السَّبيل.

ومؤرخٌ ثبتٌ صَدُوق، لا ينظر إلى التّاريخ نظرة الإخبَاري الذي يريد أن يوصل الخبر إلى المتلقي بكيفية ما، وإنما يسْتَكنِه الحدَث فيشبعه بحثا ومقَارنة، بقَلم ناقِد، وعَقل راجح، وفِكر رصين، ومنهجية قواعدها الوضوح والتروي ليُبدي رأيه دونما انفعال وعَنجهية.

كذلك كان رحّالةً، جاب العَديد من مناطِق المغرب طُولا وعرضًا، وجالسَ كل من صادفه سَواء كان في الذُّؤابة أو من أخلَاط الناس، صديقُه يَراعه، ورفيقُه محبرته وورقه، ودخل الخزانات العمومية والخصوصية فاطلع على كنوزها وما تضمه رفوفها، غايته الوصول إلى الحقيقة والتعرف على ما طمره الجهل والإهمَال واللَّامبالاة.

وما أنْسَته كل هذه المكَارم مكارم أخرى، فقد ربَّى الناس بحسن خلقه وتعامله ودروسه ومحاضراته وفتاويه، وحتى في مواقفه السّياسية والنّضالية التي تعرض بسببها لمحن ولأشياء أخرى أُنَزه عنها هذه السُّطور.

ومن إضاءاته وما أكثرها، الدّعوة لتعليم المَرأة وإخراجهَا إلى عالم الحقيقة والعصر، صادحا بأن المرأة الجَاهلة لا تُحسن تربيةً ولا تقدِّم شعبا، محاربًا الشعوذة والضالة المضلة التي كان المجتمع مرتعا لها.

لقد كان صوفيًّا ليس في الصَّوامع، ولكن في حلبَات الدرس والتأليف والجوامع، إنه كالشجرة الفَرعاء الملقمة بأغصان ليست من جِنسها، فكان الجذع واحدا، ولكن لكل غصن مذاقه ونَضارته ومنفعته وغذاؤُه الروحي والجسدي.

أهداف الندوة:

  1. تعميق خاصية الأصالة المغربية في برامجنا الإصلاحية بما هي إنصاف لتراثنا المغربي علميا وثقافيا وحضاريا.
  2. الوُقوف على حياة العلَّامة الفَقيه الكانوني والتعرف والتعريف بجُهوده في تجديد العلم والعمَل به.
  3. إبراز جهود العلامة الفقِيه الكانوني في التَّصنيف والتَّأليف.
  4. إثارة اهتمام البَاحثين لإظهار الآثار العلمية والإصلاحية للعَلَّامة الفقيه الكانوني.
  5. تسْليط الضوء على أهمية البحث في الذاكرة الجمعية للوطن وللأمة من أجل استلهام درُوس الماضي وفِقه تحديات الحاضر واستشرَاف آفَاق المستقبل.
  6. تبيان أثر العلَّامة الفقيه الكانوني في الحركة الوطنية ودوره في تحقيق التَّحرر والاستقلال.
  7. إبراز دور العلامة الفقيه الكانوني بصفته عالما موسوعيا مشاركا في العديد من العُلوم والفنون.
  8. توثيق العَلاقة بين التنظير والتنزيل، بين العِلم والعمَل، بين الفكْر والفِعل في المشاريع الإصلاحية الرُّؤى التجديدية والأطْرُوحات التغييرية.

محاور الندوة:

ولتحقيق تلكم الأهداف نورد المحاور الآتية لأعمال هذة الندوة العلمية المباركة:

  1. العلَّامة الفقيه الكانوني السيرة والمسيرة (حياته الشخصية والعلمية)
  2. العلَّامة الفقيه الكانوني المؤرخ والأديب والمترجم والرحالة.
  3. العلَّامة الفقيه الكانوني الفقيه والأصولي والمفتي.
  4. العلَّامة الفقيه الكانوني المحدث والمتصوف.
  5. العلَّامة الفقيه الكانوني وعلاقته بالحركة الوطنية وعلماء عصره.

تقديم ملخصات البحوث:

نلفت عناية الراغبين في المشاركة في أعمال الندوة التقيد بما يلي:

  1. أن تكون المشاركة مستوفية لشروط البحث العلمي وملتزمة بضوابط الكتابة الأكاديمية.
  2. إرسال ملخص للبحث قبل 25/4/2021.إلى البريد الآتي: [email protected]
  3. إرسال السيرة الذاتية مع ملخص البحث.
  4. سيتم إعلام الباحثين عن قبول الملخصات حتى تاريخ 15/5/2021.
  5. آخر موعد لاستلام البحث كاملاً هو 10/6/2021
  6. انعقاد الندوة 19-20يونيو2021م بحول الله تعالى

معلومات للتواصل والاستفسار:

التواصل عبر الهاتف والواتساب

-عبد العزيز الإدريسي 00212670139761

-يوسف العرعوري 00212668248472

-ياسمين ندير 00212659148264

الهيئة المنظمة، حركة التوحيد والإصلاح إقليم آسفي حاضرة المحيط، المملكة المغربية

تنويه

ستُطبع أعمال الندوة في كتاب جماعي، على غرار الندوة الأولى الموسومة ب” قراءات في المنجر الفكري للأستاذ أبي زيد المقرئ الإدريسي” التي انعقدت يوم الأحد 28أبريل 2019، والندوة الثانية المعنونة ب “فقه الإصلاح، قراءة في التجربة الإصلاحية للعلامة فريد الأنصاري رحمه الله تعالى” التي انتظمت فعالياتها يوم السبت والأحد 13/ 14 يونيو2020م.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى