حصاد 2020.. التوحيد والإصلاح والقضية الفلسطينية
حددت حركة التوحيد والإصلاح في رؤيتها ورسالتها، الانخراط الكلي في الدفاع عن القضايا الإنسانية العادلة، حيثما وجد المظلوم، ومن أي دين كان، وبأي لغة كان يتحدث، فالحركة؛ ببيانها وبلاغها كانت دائما في الموقف ومع التاريخ، فهي حركة إنسانية، قامت بالإنسان، ومن أجل الإنسان.
وظلت قضية فلسطين إحدى القضايا المركزية والجوهرية والحاضرة في اهتمامات حركة التوحيد والإصلاح منذ نشأتها وإلى الآن، بحيث عرف مسار التوحيد والإصلاح، وطيلة 24 عاما، مسيرة من الوفاء للقضية الفلسطينية، وفداء لتضحيات من ينوب عن الأمة الإسلامية في الدفاع عن الأقصى، ذلك أنها كانت ولازالت تأخذ الصدارة في الاهتمام والتوجيه، مثل ما تأخذه، تماما، قضيتنا الترابية الوطنية، قضية الصحراء المغربية…
وخلال سنة 2020، أصدرت الحركة التوحيد والإصلاح بيانات تخص القضية الفلسطينية وما عرفته من تطورات ومستجدات كان لا بد من التفاعل معها:
إدانة “صفقة القرن” المشؤومة
أدانت الحركة في بلاغها في يناير، إعلان الرئيس الأمريكي عن ما يسمى ب(صفقة القرن) أو الخطة الجديدة للسلام في الشرق الأوسط، حيث اعتبرتها تصفية للقضية الفلسطينية ومسا بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، ودعت أعضاءها ومتعاطفيها وكل القوى الوطنية إلى التعبير عن رفضهم لهذه الصفقة المشؤومة.
استنكار لقرار “خطة الضم”
وفي شهر يوليوز، استنكرت الحركة قرار “خطة الضم” التي أعلن عنها الاحتلال، والتي تقضي بضم أجزاء من الضفة الغربية والقدس، باعتباره تنزيلا صريحا لبنود صفقة القرن المشؤومة والتي تسعى لاجتثاث القضية الفلسطينية من جذورها، حيث اعتبرتها خطوة جديدة تستهدف حق شعب مستضعف أعزل.
فيما أكد المكتب التنفيذي في لقاءه السنوي الموسع في نفس الشهر، بدعمه لمختلف الجهود الداعمة لنضال ومقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الصهيوني، وفي مواجهة المشاريع والمخططات التي تستهدف المساس بالحقوق التاريخية والشرعية للفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
إدانة للتطبيع مع الكيان
وأدانت حركة التوحيد والإصلاح في شهر غشت، الاتفاق الذي أعلن عنه لتطبيع العلاقات بين مسؤولي دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني، واعتبرته خيانة وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني المقاوم وخذلانا للإجماع العربي في موقفه الموحد ضد الاحتلال الصهيوني، مؤكدة استعدادها للانخراط في كل المبادرات والفعاليات السّلمية المناهضة للتطبيع وحماية المجتمعات العربية والإسلامية من الاختراق الصهيوني.
وقفة رمزية استجابة لنداء القيادة الوطنية الموحدة
وتأكيدا لمساندة الشعب الفلسطيني، نظم المكتب التنفيذي المصغر لحركة التوحيد والإصلاح وقفة تضامنية رمزية عقب انتهاء اجتماعه الأسبوعي في شهر شتنبر من هذه السنة، حاملا العلمين المغربي والفلسطيني، تعبيرا عن تفاعله مع النداء الذي أصدرته القيادة الوطنية الموحدة، بجعل يوم 15 شتنبر 2020 يوما لرفع راية فلسطين، وتعبيرا عن إدانته الشديدة للاتفاقيات الخيانية للقضية الفلسطينية، التي وقعتها كل من الإمارات والبحرين.
11 ديسمبر 2020: استنكار لكل محاولات التطبيع والاختراق الصهيوني
نوهت حركة التوحيد والإصلاح في بلاغها لشهر دجنبر، بالجهود المبذولة دفاعا عن وحدة المغرب وسيادته التي لا تقبل المساومة ولا الابتزاز والمقايضة، وعبرت في ذات الوقت عن موقفها الرافض والمستنكر لكل محاولات التطبيع والاختراق الصهيوني، معتبرة أن ما أقدم عليه المغرب، الذي يرأس لجنة القدس الشريف، مِن تدابير يعد تَطوراً مؤسفاً وخطوةً مرفوضةً لا تنسجم مع موقف الدعم الثابت والمشرّفِ للمغرب، والذي يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، والمساندِ ماديا ومعنويا للقدس والمقدسيين وللمقاومة الفلسطينية ولنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاصب وجرائمه النكراء.
س.ز / الإصلاح
إقرأ أيضا: