المسابقة الرمضانية الرابعة، وهذا هو السؤال الواحد والعشرون

السؤال الواحد والعشرون

جاء في الحديث القدسي: عن أَبي هريرة رضي اللَّه عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: (إِنَّ اللَّه تَعَالَى قَالَ: مَنْ عادَى ليَ ولِيّاً، فقدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، ومَا تَقَرَّبَ إِليَّ عَبْدِي بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإذَا أَحْببْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، ويَدَهُ الَّتي يبْطِشُ بِهَا، وَرجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بِها وإنْ سَأَلَني أَعْطَيْتُهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ) رواه البخاري. (…وما يزالُ عبدي يتقربُ إليَّ بالنوافلِ حتى أُحبُّه…). ومنه نستشّف عِظم التعبد لله تعالى بأداء النوافل بعد الفرائض؛ كنوافل الصلاة، والحج، والزكاة، والصوم.  صلاة النافلة ؛ وهي الصلاة الزائدة عن الصلوات المفروضة الخمس، فمنها السنن ومنها المُستحب ومنها ما كان تطوعاً. و من فوائدها الفوز بمحبة الله عز وجل. القرب من الله سبحانه وتعالى. جبر النقص والخلل الذي يطرأ على الصلوات المفروضة. كسب الحسنات. محو الذنوب والسيئات. مضاعفة الأجر والثواب. مغفرة ما تقدم من الذنوب. علو المنزلة في الدنيا والآخرة. تزكية النفس. وحافز للحرص على أداء الفرائض في وقتها على الوجه الأكمل…..

صلاة سماها رسول الله ﷺ ” صلاة الأوّابين ”  وقد صحَّ في بيان وقتها قوله ﷺ: (صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ)،[مسلم] . وهي سنّةٌ مؤكَّدةٌ صلَّاها وداوم عليها باستثناء بعض الأوقات؛ خوفاً من أن يظنَّها النَّاس فرضاً، وحبَّب إليها وأوصى بها، ولمُصلِّيها الأجر والثَّواب العظيمين. وأقلُّ ركعاتها ركعتان، لما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله ﷺ في البخاري . ثمَّ أربع ركعاتٍ، حيث روت أمُّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّ معاذة سألتها: (كَمْ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي صَلَاةَ الأوّابين ؟ قالَتْ: أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَيَزِيدُ ما شَاءَ الله)،[مسلم] ثمَّ ستُّ ركعاتٍ. ثمَّ ثمان ركعات وهو أوسطها وأفضلها، وفيها كلها أجرٌ وثواب بإذن الله. سُمِّيت هذه الصلاة بصلاة الأوَّابين لما جاء في الحديث: فلا يحافظ عليها إلَّا أوَّاب،[ رواه ابن خزيمة] والأوَّاب هو كثير التَّوبة المستغفر المسبِّح العائد إلى الله -تعالى- طائعاً مهما تكرَّرت ذنوبه، والذي يذكر ذنوبه في خلوته مع الله تعالى، وعند قيامه من مجالس النَّاس يستغفر الله عليها.

 وصلاة الأوّابين كالصَّدقة على نعمة العافية والجسد، كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه.

السؤال 21: ما هي الصلاة التي تسمى صلاة الأوابين؟

إقرأ كيفية المشاركة : الحركة فرع تمارة تنظم مسابقتها الرمضانية في نسختها الرابعة

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى