الفلسطينيون يحيون الذكرى 74 لمجزرة دير ياسين

يحيي الفلسطينيون اليوم السبت 09 أبريل 2022 الذكرى السنوية الـ74 لمجزرة دير ياسين التي نفذتها العصابات الصهيونية قبل شهر فقط من إعلان قيام إسرائيل على أنقاض فلسطين المحتلة، وشكلت المجزرة علامة فارقة في تثبيت المشروع الصهيوني على أرض فلسطين، وحازت على أكبر عدد من الكتابات والمؤلفات العربية والإسرائيلية، وحظيت باعترافات من كبار الجنرالات المتورطين فيها.

وقعت مجزرة دير ياسين فجر 9 أبريل 1948 واستمرت حتى الواحدة بعد الظهر، وذلك بعد يوم واحد على استشهاد القائد العسكري الفلسطيني عبد القادر الحسيني في معركة القسطل، وتعرضت القرية لأبشع مذبحة على يد العصابات الصهيونية، حيث فوجئ أهلها بأصوات مكبرات تدعوهم لإخلائها بسرعة، فوجدوا أنفسهم محاطين من جميع الجهات، وقام القتلة بأعمال القتل والتمثيل بالجثث.

تمت الجريمة على أيدي مجموعتي الأرغون التي كان يتزعمها مناحيم بيغن (الذي انتخب رئيسا لوزراء إسرائيل 1977-1983)، ومجموعة شتيرن التي كان يترأسها إسحق شامير (الذي انتخب رئيسا لوزراء إسرائيل 1983-1992 بتقطع)، بدعم من قوات البالماخ، حيث قامت بتفجير البيوت وقتل أي شيء يتحرك، وأوقفوا العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب إلى الجدران وأطلقوا عليهم النيران.

كما سُجل حرص تلك العناصر على تشويه جثث الشهداء ببتر أعضائها، وبقر بطون الحوامل مع المراهنة على جنس الجنين.

واقتيد نحو 25 من رجال القرية داخل حافلات وطافوا بهم شوارع القدس كما كانت تفعل الجيوش الرومانية قديما، ثم أعدموهم رميا بالرصاص.

وبحسب المصادر الفلسطينية، فقد راح ضحية المجزرة نحو 254 شهيدا، جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

لقد أضافت المذبحة حِقدا إضافيا على الحقد الموجود أصلا بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي أعقاب المذبحة تزايدت الحرب الإعلامية العربية اليهودية بعد مذبحة دير ياسين، وتزايدت الهجرة الفلسطينية إلى البلدان العربية المجاورة نتيجة الرعب الذي دبّ في نفوس الفلسطينيين من أحداث المذبحة، وعملت بشاعة المذبحة على تأليب الرأي العام العربي وتشكيل الجيش الذي خاض حرب الـ 1948.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى