مجالات العمل الشبابي.. تراعي واقع الشباب وقدراته وتستحضر طموحه وتحدياته

حرصت حركة التوحيد والإصلاح منذ التأسيس على أن يتميز عملها الشبابي بالدينامية والتطور والانخراط الواعي في عدد من التحولات التي عرفها المجتمع، وهو ما جعلها تعتمد العمل الشبابي أحد مجالات عملها الاستراتيجية سنة 2021.

لقد استدعى الأمر من الحركة إعداد عدد من الأوراق التصورية واتخاذ إجراءات تنظيمية وتربوية ودعوية، وعيا منها بالحاجة المتجددة لتطوير عمل الحركة الشبابي، وتجويد أدائه والارتقاء به ليبقى رافدا حيويا معطاء.

وهكذا، واستحضارا لما تجمع لدى العمل الشبابي في مساره من خبرة وتجربة، يروم العمل الشبابي للحركة مجالات مخصوصة تراعي واقع الشباب وقدراته، من خلال 3 مجالات هي :

  1. التنشئة والتأهيل وتنمية القدرات الفعالية، وذلك للحاجة المتزايدة للتنشئة والتأهيل الموازيين للمسار العلمي والدراسي، من أجل استكمال بناء شخصية الشباب الرسالي نفسيا واجتماعيا وتنمية قدراته، في الجانب المعرفي من خلال التكوين والعلوم والفكر وغيرها، والجانب القيمي عبر التأهيل في مجال القيم والسلوك والمعاملات، والمجال المهاراتي، عبر تنمية القدرات التواصلية من قبيل الإقناع والخطاب والحوار وتدبير  الاختلاف، ومن خلال التكوين في مجال التقنيات الإعلامية والمعلوماتية الحديثة، ومن خلال الفاعلية وذلك بتأهيلهم نفسيا واجتماعيا وتعزيز انخراطهم ليصبحوا عنصرا مساهما في نشر المفاهيم والقيم والسلوك التربوي السليم.
  2. التحصيل الدراسي والبحث العلمي، وهو من المحاور الحيوية في العمل الشبابي، وذلك لأهمية المسألة العلمية بالنسبة للشباب المغربي على أكثر من مستوى: الدعم التحصيل الدراسي وتشجيع التفوق، تعزيز قيم الاجتهاد والإبداع، البحث والنزاهة والأمانة ومناهضة الغش، الإسهام في تأهيل كفاءات الغد وتمتين شخصيتهم الوطنية الحضارية، والنهوض بجودة التكوين والبحث في مختلف الأسلاك التعليمية.
  3. التثقيف والإبداع والنشاط الرياضي والإعلام والتواصل، عبر آليات ووسائط متنوعة أهمها الوسائط الإعلامية تمكنه من القيام بمبادرات تثقيفية وتوعوية وأخرى رياضية وإنتاج مواد إعلامية وحضور في فضاءات التواصل الرقمي، بالتركيز على التثقيف والتربية على القيم عبر مشاريع وحملات وندوات ومسابقات، والفن والابداع من خلال تثمين الإبداع الشبابي في مختلف الأشكال والتعبيرات الفنية، وأيضا من خلال النشاط الرياضي بتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة الهادفة، البانية للجسد والروح، أما في مجال الإعلام والتواصل بتوفير التكوين اللازم لهم نظرا للمستجدات المتسارعة في هذا المجال، من أجل ترشيد حضورهم فيه بما يساهم في بناء الشخصية المتوازنة لديهم.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى