“العمل الإسلامي وجائحة كورونا”.. إصدار جديد للتوحيد والإصلاح يفسر ما جرى ويستشرف المستقبل

صدر عن حركة التوحيد والإصلاح كتاب جديد بعنوان “العمل الإسلامي وجائحة كورونا (كوفيد19)” وهو عمل فكري جاء ضمن أشغال الندوة الثانية لمجلس شورى الحركة والذي انعقد بتاريخ 22 و23 صفر 1442 هـ الموافق لـ 10 و11 أكتوبر 2020م.

وتتجلى أهمية هذا العمل في كون هذه المداخلات والتعقيبات العلمية التي ألقاها نخبة من المتخصصين والمفكرين والباحثين، أسهمت في تسليط الضوء على واقع العمل الإسلامي في تفاعله مع تداعيات جائحة كورونا، ورصد مختلف المساحات التي يمكن للعمل الإسلامي أن يكون حاضرا فيها بخطاب وسلوك إيجابيين.

واحتضنت هذه الندوة ثلاث جلسات علمية، وقدمت فيها تسع أوراق بحثية بِتسع مقاربات منهجية مختلفة، إضافة إلى التعقيبات العلمية.

وتناولت الجلسة الأولى “قراءة في أهم التحولات الناتجة عن جائحة فيروس كورونا”، وطرحت الجلسة الثانية سؤال “أي مستقبل لمسار الإصلاح بالمغرب؟”، فيما ناقشت الجلسة الثالثة “حركة التوحيد والإصلاح وإعادة التموقع”.

ويشير الأستاذ محمد عليلو؛ منسق مجلس شورى حركة التوحيد والإصلاح، في تقديمه للكتاب، إلى أن الحركة قد تفاعلت مع جائحة كورونا، كبقية التنظيمات المجتمعية، من حيث إلتزامها بمختلف التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية المتخذة من قبل السلطات الصحية. 

كما ينوه عليلو بأن الحركة قدمت صورة لتعاطي العمل الإسلامي مع هذه الجائحة، وذلك من خلال أن نشاطها الدعوي والتربوي والتنظيمي ظل مستمرا ومتواصلا وفق مخططاتها وبرامجها؛ بل إن الحركة ضاعفت من أنشطتها الدعوية والتربوية والفكرية، وذلك من خلال حملة وطنية أطلق عليها اسم: “حملة أمان واطمئنان”، فضلا عن مجموعة من الأنشطة الفكرية والندوات العلمية التي كانت بهدف التفكيروتثمين المنجزات، وتحليل الإكراهات، واستيعاب السياقات، وجرد الإيجابيات والسلبيات، وحصر الإمكانات واستشراف معالم المستقبل للعمل الإسلامي في ظل تداعيات وإكراهات جائحة كورونا.

ويهدف إصدار هذا الكتاب الذي يقع في 180 صفحة الذي أشرف على إعداده وتنسيقه الدكتور صالح النشاط إلى تحديد مختلف المقاربات لفهم وتفسير ما جرى، واستشراف معالم المستقبل لما بعد جائحة كورونا، وتوثيق هذه المقاربات ووضعها رهن إشارة المهتمين وعموم القراء، تغني الكسب الإنساني في تملك هذه المحاولات الفهمية والتفسيرية والاستشرافية.

ي.ف/الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى