هكذا احتفت هيئات مدنية باللغة العربية في 2021

أظهرت الدراسات أن معظم لغات العالم قد أخذت من اللغة العربية كلمات؛ ذلك أن اللغة العربية هي اللغة الأولى عالميا من حيث عدد الكلمات، فوفق ليلى جبريل في دراسة معجمية أجريت عام 2021، تعداد كلمات اللغة العربية 12 مليونا و302 ألف و912 كلمة، تليها اللغة الإنجليزية بعدد كلمات 600 ألف كلمة لتزيد عنها اللغة العربية قرابة 25 ضعفا، في حين أن الفرنسية لا تتجاوز 150 ألف كلمة، وعدد الكلمات الروسية 130 ألف كلمة، في حين أن مفردات الصينية 122 ألفا و800، وبلغ عدد الكلمات التركية 111 ألف كلمة.

وخلال سنة 2021، احتفل العالم في 18 دجنبر 2021 باليوم العالمي للغة العربية في موضوع “اللغة العربية والتواصل الحضاري”، وذلك لما تمثله كحافز إلى إنتاج المعارف ونشرها، حيث ساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.

وبنفس المناسبة، نظم الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية “أسبوع اللغة العربية الرابع” من 12 إلى 20 دجنبر 2021، تحت شعار “اللغة العربية والتنمية: واقع وآفاق”، شمل عدد من المحاضرات والندوات والمسابقات وأنشطة مختلفة، بحضور عدد من الأساتذة والباحثين والمتخصصين.

من جهتها، عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”؛ بتاريخ 22 دجنبر 2021، مؤتمرا دوليا في موضوع “المرأة واللغة العربية .. الواقع وآفاق المستقبل”، بهدف الاستفادة من التجارب النسائية المتميزة في مجال تطوير اللغة العربية، وتدارس أبرز الجهود النسائية لتعزيز مكانة اللغة العربية، وتثمين الأعمال الأدبية النسائية التي تبرز رونق اللغة العربية وجمالياتها، وبلورة رؤى استشرافية لتحسين واقع اللغة العربية والرفع من شأنها.

وشكل المؤتمر فرصة لإبراز الإسهامات النسائية في تعزيز مكانة اللغة العربية، والريادة النسائية في التنشئة اللسانية، وكذا الأدوار المستقبلية للمرأة في النهوض باللغة العربية، بالإضافة إلى تعزيز مكانة المرأة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها.

وفي بيان لمنظمة التجديد الطلابي في ختام مؤتمرها الوطني التاسع بتاريخ 21 دجنبر 2021، استنكرت المنظمة السياسة الممنهجة لتهميش اللغة العربية، وكذا العبث ببعض المقررات الدراسية واستهداف الهوية والقيم، حيث اعتبرت أن ذلك لعب بالنار وتكريس لفشل المنظومة التعليمية في تخريج جيل من الكفاءات الوطنية المتشبعة بقيمها الإسلامية والوطنية والمنفتحة على الثقافات والشعوب.

وبتاريخ 27 دجنبر 2021، واحتفاء باليوم العالمي للغة العربية نظم قسم الإنتاج العلمي والفكري للجهة الكبرى للقرويين لحركة التوحيد والإصلاح ندوة بعنوان: “اللغة العربية والتواصل الحضاري”، باعتبارها ركنا من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وإحدى اللغات الأكثر انتشارا واستخداما في العالم، إذ يتكلمها يوميا ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى