فلولي: ما يقع من تطبيع لا يمثل الشعب المغربي ولا يمس بموقفه الأصيل في دعم القضية الفلسطينية

أكد الأستاذ رشيد فلولي منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، أن المبادرة أصدرت بلاغا كما كل الفاعلين المناهضين للتطبيع رفضا لما اقدم عليه المغرب منذ سنة، من خلال التوقيع الثلاثي في 22 دجنبر والذي فتح الباب لإعادة العلاقات مع الكيان الصهيوني، واستئناف أشغال بما يسمى بالمكتب الاتصال ونحن نسميه “مكتب العار”، في الرباط وفي الكيان، مشيرا إلى أنه في الآونة الأخيرة تسارعت وتيرة هذا المسلسل التطبيعي الرسمي للدولة المغربية وبعض مظاهره المجتمعية، توج هذا الأسبوع بواقعة تطبيعية خطيرة جدا وغير مسبوقة في تاريخ المغرب، باستضافة أحد عتاة المجرمين والذي هو في مقاييس الأحكام الجنائية الدولية، يعتبر “مجرم حرب”، وبتقارير حقوقية دولية حينما كان رئيسا لأركان جيش الكيان الصهيوني شن حربا على غزة أودت بحياة 78 طفلا دون الحديث عن النساء وتدمير المنشآت، حيث كان هو من يوجه التعليمات والأوامر وكان يقود هاته المعركة التي خلقت كل هذا الإجرام.

فلولي: القضية الفلسطينية لا زالت حية في ضمير العالم بفضل الصمود البطولي والتضحيات الجسيمة للشعب الفلسطيني

وأضاف فلولي في حوار خاص مع موقع الإصلاح، أن استقبال هذا المجرم في بلادنا كوزير للحرب للكيان الصهيوني، وتوقيع اتفاقيات مع الحكومة في شخص الوزير المنتدب المكلف بالدفاع، عسكرية وأمنية، نرفضه بالبت والمطلق، وهي جريمة نكراء، وأن استقباله استقبال السفراء والمسؤولين الكبار فيه شرعنة مباشرة للاحتلال وللإجرام الصهيوني، بل وفيه مساس بموقع المغرب الذي يرأس لجنة القدس، وأيضا بالتاريخ المجيد للشعب المغربي في دعم القضية الفلسطينية، آخرها المؤسسة العسكرية والجيش المغربي الذي شارك في حرب 1973 ضد الكيان الصهيوني وسقط منهم شهداء، مشيرا إلى أن استضافته في بلادنا مساس بتاريخ المغرب وفتح لباب الاختراق الأمني المباشر للمجتمع المغربي وتهديده مما سيرهن مصير المغرب الأمني والاستخباراتي لهؤلاء المجرمين، متسائلا كيف نوقع اتفاقيات أمنية وعسكرية للدفاع ضد من؟ وأي عدو نستهدفه كمغاربة في إشارة للتوتر الحاصل بيننا وبين جيراننا في الجزائر أو اسبانيا؟ وكيف له أن يقدم خدمات في هذا المجال، وهو الذي لم يستطع أن يحمي كيانه من ضربات المقاومة؟

وجدد فلولي ما جاء في بيان المبادرة من اعتبار الزيارة جريمة نكراء وسبة في حق الشهداء الذين سقطوا في ساحة الشرف في الصحراء المغربية، وفيه تأكيد واستمرار للمواقف التي عبرت عنه المبادرة طيلة هاته السنة، ورسالة أننا مع الشعب الفلسطيني وأن ما وقع من تطبيع لا يمثل الشعب المغربي ولا يمس بموقفه الأصيل، وهو ما سنناهضه ونتصدى له إلى جانب باقي الفاعلين في بلادنا.

الإصلاح

 

أخبار / مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. موقف نحترمه . سؤال كيف سنواجه الآلة العسكرية الجزائرية التي تقدر بأكثر من مئاة ملاير الدولارات و بدعم روسي المطبع مع إسرائيل و إيراني
    نرجوا منكم توضيح لرأي العام كيف ستدافعون على الوطن بالأفعال و ليس بكلام شعبوي و شعارات أطلقها أمثال قادة الجزائر و لم يدفعوا فلسا و لا دما كما دفع المغرب فقط رشوة 100 مليون دولار لمحمود عباس لزيارة حكام الجزائر ؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى