فلولي: “كوفيد-19” أغلق أغلب قنوات الديمقراطية التشاركية وتركها في حالة جمود

أكد مصطفى فلولي؛ رئيس جمعية الرسالة للتربية والتخييم، أن جائحة كورونا قد ألقت بظلالها على كل شيء، إن لم نقل أنها استفردت بكافة السلط وجعلت كل شيء في العالم يمشي وفق برنامجها وبناء على مقاسها.

واعتبر فلولي في تصريح خص به موقع “الإصلاح” في موضوع تأثير جائحة كورونا على الديمقراطية التشاركية، أن “كوفيد-19” أصبح يقض مضجع الكبار و الصغار على السواء، كيف لا وهو قطع  أرزاق العديد من الناس حول العالم: حرم فئات كثيرة من قضاء عطلهم باطمئنان – منع الصغار من مخيماتهم المعتادة – حرم آخرين من نعمة التعلم وتحصيل العلم – أربك عجلة الاقتصاد في العديد من البلدان – كشف عيوب كل نظام صحي غير مؤهل – أخر الدخول المدرسي وجعل الأولياء في قلق دائم حول المستقبل الدراسي لأبنائهم، فهو لم يترك لا عادة ولا عبادة على حالها.

وأفاد رئيس جمعية الرسالة للتربية والتخييم أن السياسة والديمقراطية التشاركية لا يمكن ان تستثنى من هذا الأمر فهي كذلك فعل فيها “كوفيد-19” ما فعل في غيرها، و لا أدل على ذلك من انتخابات شتنبر 2021 والتي افتقدت لتلكم الحملات القوية والمهرجانات الجماهيرية التي كنا نلحظها من قبل بفعل تطبيق التدابير الاحترازية.

ونبه مصطفى فلولي أن “كوفيد-19” استطاع أن يغلق أغلب قنوات الديمقراطية التشاركية -التي كانت في الأصل متدنية قبل الجائحة- وتركها في حالة جمود.

وعدد فلولي عددا من مظاهر تأثير جائحة كورونا على جمعية الرسالة للتربية والتخييم: “ففي المجال الذي نشتغل فيه كجمعية طفولية مهتمة بالتربية والتخييم، فكوفيد عطل عقد مؤتمر الجامعة الوطنية للتخييم و كما عطل مجلسها الإداري كما عطل مؤتمرات مجموعة من فروع الجمعيات الوطنية في حين أن الدمقراطية التشاركية تفترض التداول على السلطة والتقييم والتقويم فيما يرتبط بالبرامج و ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتطعيم الهياكل بالطاقات الشابة المؤهلة والمبدعة والاستشراف الجماعي للمستقبل، والمصادقة على المخططات المرحلية والاستراتيجية، وهذه الأمور جميعها المحضن الرئيسي لها هي المؤتمرات التي تعقد وتكون عبارة عن اعراس دمقراطية تفتخر بعقدها كل هيئة رصينة..

وذهب الخبير الجمعوي في مجال التربية والتخييم أن الجميع ينبغي أن يفكر في كيفية الخروج من هذا المأزق حسب الموقع الذي يوجد فيه خاصة و أن المتخصصين في الشأن الصحي يخبرون بأن هذا الوباء لا حل معه سوى التعايش معه واتخاذ التدابير المناسبة للتقليل من تأثيراته السلبية.

واقترح فلولي أربع ركائز للرفع من منسوب الديمقراطية التشاركية وهي:

  • الاقتناع بها باعتبارها آلية من آليات الارتقاء المجتمعي.
  • إبداع وسائل جديدة وفاعلة في التواصل الرقمي يمكن من إشراك مختلف أطياف و مؤسسات المجتمع .
  • اعتبار التنزيل السليم للدمقراطية التشاركية هو واجب على مختلف المؤسسات و الإدارات العمومية و الجماعات الترابية وليس منه تعطى بمقدار  حسب المناسبات.
  • الاعتراف الفعلي و الحقيقي بالمجتمع المدني كشريك أساسي وكفاعل متميز  في بناء التنمية المجتمعية.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى