الشوباني: صناع “طوفان الأقصى” طليعة متقدمة جدا عن وعي الأمة

قال الوزير السابق المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الحبيب الشوباني إن صناع عملية “طوفان الأقصى” طليعة متقدمة جدا عن وعي الأمة، موضحا أنهم استهدفوا في 7 أكتوبر 2023 مشروعا ضخما لإدخال العرب والمسلمين في العصر الصهيوني الجديد.

وأكد الشوباني خلال مشاركته في الدورة الثالثة لبرنامج تكوين الأطر في القضية الفلسطينية، أن تقدم هذه الطليعة يكمن في الإدراك والتخطيط والبأس، والاستعداد والقدرة على المغامرة التي لا مجال لتصورها بمنطق موازين القوى.

واعتبر الشوباني، أن الثمن غير مطروح اليوم لكون هذه حرب تحرير، مضيفا ان معنويات المقاومة لازالت مرتفعة لكونها فهمت أن هذه حرب تحرير، وأنها لا تستهدف فقط فلسطين وإنما الأمة ككل والإنسانية جمعاء، مستشهدا بمقوله المفكر المغربي طه عبد الرحمان “من لا ثغر له لا فكر له”، واصفا الصهيونية بالشر المطلق وبالشر السائل.

وأوضح  المتحدث في مداخلته الموسومة بـ “نشأة الصهيونية-مشاريع التهويد”، بالدورة التي نظمتها المبادرة المغربية للدعم والنصرة وأكاديمية باب المغاربة يوم الأحد 21 أبريل 2024 بالرباط، أن أول جبهة للدفاع عن القضية الفلسطينية؛ هي جبهة الفكر وبناء الوعي، مضيفا أن عملية “طوفان الأقصى” كشفت جميع الأوهام، مشيرا إلى أن عنوان الخطر هو أن الحركة الصهيونية استطاعت أن تحول حضارة معادية لليهود وهي الحضارة المسيحية وأن تلغيها بحيث أن الحركة الصهيونية طوت أوروبا المسيحية بفلاسفتها وعباقرتها طيا.

وأشار الشوباني إلى أساطير روجت لها الصهيونية وكشفها كتاب ومؤرخون مثل مسألة التيه وغيرها، موضحا أن روجيه جارودي حوكم لأنه حرك عش الدبابير، مضيفا أن اليهود اليوم لا يتعدون في العالم 16 ملايين نسمة. 

وسلط الشوباني الضوء على المسألة اليهودية التي خلقت مشلكة لأوروبا إلى درجة أن الدول الأوروبية قتلوا وعذبوا ونفوا الكثير منهم، متوقفا عند الحل الذي قدمه الفيلسوف واللاهوتي الألماني “برونو باور” حين اقترح صهر اليهود في المجتمع، مشيرا إلى أن ماركس رد عليه بكتاب مماثل بعنوان “المسألة اليهودية” والذي اقترح تخلي أوروبا عن الدين. 

وقال البرلماني سابقا إن “المكاسب الإستراتيجية لعملية طوفان الأقصى لا تعد ولا تحصى”، مضيفا أن لا خيار إلا المواجهة لطبيعة الحركة الصهيونية، موضحا أن المفاوضات هي آليات اشتغال تاريخية تم تطويعها من طرف تلك الحركة، مشيرا إلى تطويع التفاوض مع المسيحيين لكن مع البقاء في مراكز القرار والتجارة والأموال.

وشدد الشوباني على أنه إذا لم تحول عملية طوفان الأقصى تفكير المسلمين فإن ذلك يشكل مشكلة، موضحا أن أوروبا رغم الأعمال الإبداعية والمسرحية التي أنتجتها في للحصانة ضد الحركة الصهيونية لم تستطع حمايتها. 

يذكر أن المبادرة المغربية للدعم والنصرة و”أكاديمية باب المغاربة” أطلقت في 30 دجنبر 2023 الفوج الأول من برنامج تكوين الأطر في القضية الفلسطينية (فوج طوفان الأقصى) تحت شعار “الوعي سبيل التحرير”، بالمقر المركزي لحركة التوحيد والإصلاح بالرباط.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى