شيخي: أسئلة المستقبل بالجامعة يجب أن تتجاوز مرحلة الإنكباب على نفسها إلى أسئلة الدولة والمجتمع

أكد الأستاذ عبد الرحيم شيخي؛ رئيس حركة التوحيد والإصلاح، على وجوب تجاوز أسئلة الجامعة المغربية مجرد الانكباب على وضعيتها حاليا ومستقبلا إلى أسئلة المجتمع والدولة.

وأوضح شيخي في هذا الإطار إلى وجود عدد من القضايا التي من الممكن التطرق إليها في أسئلة المستقبل سواء كانت على المستوى التنموي أو على مستوى المسار الديمقراطي أو على مستوى أوراش الإصلاحات المتعددة والمتنوعة سواء داخل المغرب أو خارجه.

واعتبر رئيس الحركة أنه من بين أبرز الأسئلة التي وجب طرحها اليوم هو  كيف تكون الجامعة مجالا للعلم والمعرفة والبحث العلمي المسهم في تطوير الجامعة وتطوير المجتمع؟ وإبداع الحلول المناسبة لكي يتقدم وطننا ونجد المسارات الإيجابية لكي نرتقي ونشع؟

ونبه شيخي إلى أننا نبشر في كل مرة بإصلاحات وقوانين ومشاريع، لكن سرعان ما نجد آثارها على أرض الواقع ضعيفة ويقع التراجع والنكوص، والسؤال هنا هو كيف تقوم الجامعة من خلال البحث العلمي والمعرفة بنقد وتشخيص الأعطاب التي نعيشها؟ ويكون هناك إبداع من أجل اقتراح الحلول المناسبة والمسارات السليمة للقيام بهذا الإصلاح؟ وهو مجال كبير جدا يحتاج إلى إسهام الطلبة والأساتذة والباحثين وهذا الأمر سيحظى بنقاش مستفيض خلال هذه المرحلة.

وحذر شيخي من خطرين كبيرين يهددان مستقبل الجامعة المغربية، ويكمن الخطر الأول هو ما يعرفه المجتمع عموما والشباب وفي صلبهم الطلبة في محاولة لتهميشهم عن القيام بأدوارهم الإصلاحية والاهتمام بهذه القضايا والانصراف إلى ما لا يزعج المسؤولين خصوصا في المناصب السياسية.

ودعا رئيس الحركة إلى استمرار منظمة التجديد الطلابي وكافة الفصائل الطلابية في ما كانت تعرفه الجامعات المغربية من تأطير للشباب وتوعيتهم في أدوارهم في الجامعة، وفي أدوارهم في تكوين نخب للمستقبل والتي تسهم في التغيير والإصلاح.

والخطر الثاني الذي يهدد الجامعة المغربية هو مستجد خطوة التطبيع المرفوضة والمؤسفة والتي عرفتها بلادنا ومحاولات الاختراق الصهيوني لهذه البنية، والتي يجب أن يبقى هناك ممانعة تؤطر الوعي المجتمعي وتسهم في تأطير باقي فضاءات المجتمع.

وتمنى شيخي في نهاية كلمته أن تكون هذه المحطة 22 من المنتدى الطلابي استئنافا لمسار وبناء جديد في ظل هذه ظروف الجائحة، وتشكل أيضا محطة للإجابة على عدد من الأسئلة التي تطرح اليوم مع ما نعرفه من تراجعات سواء في المسار الديمقراطي أو عدد من الأوراش الديمقراطية.

وتأتي كلمة رئيس حركة التوحيد والإصلاح خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي الذي يعقد في دورته 22 بصيغة نصف حضورية بسبب الاجراءات الاحترازية التي فرضها انتشار وباء فيروس كورونا، وعرفت الجلسة الافتتاحية التي انطلقت يوم السبت 27 مارس 2021 بالرباط، كلمة لرئيس حركة التوحيد والإصلاح الأستاذ عبد الرحيم شيخي، ورئيس الاتحاد الطلابي المغاربي الأستاذ حمزة العكايشي، ونائب رئيس منظمة التجديد الطلابي الأستاذ مصطفى العلوي، نائب الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية سعد حازم.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى