بنجلون: الصيام من أكبر أسباب التقوى لأن فيه امتثال لأمر الله واجتناب لنواهيه

أوضحت الأستاذة عزيزة بنجلون أن فرضية الصيام في كتاب الله إنما هي  للوصول الى درجة المتقين، حيث يتقي الصائم المعاصي ويسيطر على أهواء وشهوات النفس.

وأضافت بنجلون في الحلقة الثالثة من برنامجها الرمضاني “تذكرة من القران في رمضان”، في توضيح معنى “لعلكم تتقون”، أن الصوم يربي النفس على الضبط والاستيلاء على أهوائها وشهواتها، فتقوى إرادتها على الالتواء وعلى الشهوات فكان من آدابه المكملة له أن يمتنع الصائم عن المحظورات كلها فلا يسب ولا يقول الزور ولا يجترح المنهيات بلسانه، مشيرة إلى أن الصوم بهذه المعاني الجليلة الضابطة للإرادة كان من أعظم العبادات عند الله (كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي واجزي به)، مختص بالله فيه تجرد روحي وانخلاع عن الأهواء والشهوات، وفيه علو النفس الانسانية عن العالم المادي والشهوات، فكان سرا بين العبد وربه.

وأكدت أن الصيام من أكبر أسباب التقوى لأن فيه امتثال لأمر الله واجتناب لنواهيه، فالصائم يترك ما حرم الله عليه متقربا إليه راجيا بتركها ثوابه عز وجل، وهي فرصة لتدريب نفسه على مراقبة الله تعالى فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليها لعلم اطلاع الله سبحانه وتعالى عليه، ومن حكم التقوى أن الصيام يضعف نفوذ الشيطان فتقل منه المعاصي، والصائم تكثر طاعته والطاعات من خصال التقوى، كما أن الغني إذا ذاق ألم الجوع أوجب له مواساة الفقراء والمعدمين وذلك أيضا من التقوى.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى