أوس رمّال: نحتاج إلى “رابطة أمل” قوية للتعريف بالقضايا الحقيقة للطفولة وإبداع مشاريع علمية تخدم مستقبلها

أكد الدكتور أوس رمّال؛ نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن مرحلة الطفولة هي مرحلة عمرية تطبعها الهشاشة وعدم القدرة على الاستقلالية وتحتاج دائما إلى من يكون وراءها ومن يدعمها ويعتني بها ويرعاها حتى تبلغ من العمر ما يجعلها مؤهلة لتخوض مضمار الحياة الاجتماعية. وبالتالي هي من الفئات سواء على مستوى العالم كله أو في بلدنا في حاجة إلى من يعتني بها ومن يقوم على إصلاح أحوالها.

وأشار الدكتور رمّال؛ في كلمة له بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الخامس لرابطة الأمل للطفولة المغربية، إلى أن للدول والحكومات خصوصا الوزارات الوصية دور كبير في فعل الشيء الكثير لهذه الفئة العمرية، لكن بالتأكيد تظل جهودها غير كافية وتحتاج إلى سند ودعم قوي خصوصا من هيئات وجمعيات ومؤسسات من جمعيات المجتمع المدني التي نحن كحركة ننتمي إليها.

وأمل نائب رئيس الحركة إلى أن أن تكون رابطة الأمل للطفولة دائما في مستوى هذه التسمية، فهي رابطة وليست جمعية والمطلوب منها ليست أن تنافس الجمعيات أو أن تقوم بأدوارهم وأن تفعل ما يفعلون، فهي رابطة للربط والتنسيق للجمع والتأليف بين هذه المؤسسات والجمعيات القائمة، ثم هي رابطة أمل وما أحوج هذه الفئة “الطفولة” إلى أمل.

وشدّد الدكتور رمّال إلى حاجة هذا العمل إلى من يقوم به ويحرص عليه ليس من زاوية المسؤولية الرسمية في الدولة أو شيء من هذا القبيل، مستحضرا أنه قبل أيام كان هناك اليوم الوطني للطفل (25 ماي) الذي يحتاج إلى من يذكر به ويحتفي به، خصوصا وأن هناك فئة من الطفولة من يتسابقون لمسح زجاج السيارات ويتسولون الدراهم وهم من بحاجة إلى صرخة اليوم الوطني للطفولة واستقدامهم للتعبير وعيش على الأقل يوما من الحياة الهنيئة، وبالتالي الإشكال كبير جدا.

وتابع الدكتور أوس إلى أنه من هنا يأتي دور هذه الرابطة وطبعا مع كل جمعيات نسيج العمل الطفولي التي تتقاسم معها نفس الهموم ونفس الغايات ونفس الأغراض ونفس الأهداف، ومن هنا تأتي أهمية المجتمع المدني لأنه ببساطة يعيش عمل القرب مع الناس، والجمعيات الطفولية تعيش عمل القرب مع الأطفال.

وأضاف نائب رئيس الحركة “اطلعت على مشاريع الأوراق المعروضة بالمؤتمر “توجهات واختيارات” والنظام الأساسي والداخلي” و”المخطط الاستراتيجي” وأنا أتصور أن الانطلاقة الراشدة الحقيقية لرابطة الأمل للطفولة المغربية هي هذه المرحلة، خصوصا وأن المرحلة السابقة مع ظرفية كورونا أثرت بشكل كبير وجعل العمل يتعثر بشكل عام. وذلك مع حضور الفعاليات الحقيقية لنسيج الرابطة التي لها خبرة وتجربة، وطبعا مثل هذه الهيئات إذا تظافرت جهودها في رابطتها. لأنها في النهاية رابطة لكل هذه الهيئات”. 

وخلص الدكتور أوس رمّال إلى أننا محتاجون كمشروع إلى رابطة أمل قوية تشتغل في المجال الحقوقي لا تترك منه شيئا، وفي المجال الإعلامي للتعريف بالقضايا الحقيقية بالطفولة المغربية وبمشاكلها وفي المجال العلمي والتعليمي خصوصا العلمي والفكري لإبداع مشاريع علمية تخدم مستقبل هذه الطفولة. 

وكانت أشغال المؤتمر الوطني الخامس للرابطة قد انطلقت بجلسة افتتاحية مساء يوم السبت 28 ماي 2022، تحت شعار “تقويم وتجديد لخدمة الطفولة المغربية”، بمشاركة الدكتور أوس رمّال؛ نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح.

وتميزت الجلسة بكلمة تربوية ألقاها الأستاذ خالد التواج وكلمة لرئيس الرابطة المنتهية ولايته الأستاذ عبد اللطيف بوبالة وكلمة لنائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح الدكتور أوس رمّال.

وانتخب أمس الأحد 29 ماي 2022، الحسن المرابط رئيسا لرابطة الأمل للطفولة المغربية، خلفا لعبد اللطيف بوبالة الرئيس السابق، وذلك خلال أشغال المؤتمر الوطني الخامس للرابطة والذي انعقد يومي السبت والأحد 28 و29 ماي بالرباط.

وتأسست رابطة الأمل للطفولة المغربية من طرف عدة جمعيات مهتمة بالعمل الطفولي بتارخ 4 أبريل 2004، وجاء هذا التأسيس تتويجا لعملية التحسيس بأهمية العمل الطفولي في ظل توجه عالمي ومناخ فكري يعنى بقضايا الطفولة والطفل
وهي رابطة معترف بها من طرف وزارة الشباب والرياضة كاتحاد للجمعيات الطفولية، وعضو باتحاد المنظمات الأهلية الإسلامية، ومحتضنة للعمل الطفولي بالاتحاد.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى