الاحتلال يفرض واقع جديد في الأقصى من خلال الحفريات

تتواصل الحفريات “الإسرائيلية” في المنطقة الغربية من المسجد الأقصى، في مسعى من الاحتلال لإيجاد أي أثر يثبت روايته وحديثه عن الوجود التاريخي لليهود في فلسطين، وهو ما لم يتمكن من الوصول إليه، لذلك يحاول طمس الأدلة التي تثبت عكس الرواية الصهيونية، ويحاول تزويرها لتنسجم مع روايته.

ومنذ عدة أيام تُواصل آليات الاحتلال أعمال الحفريات في منطقة “القصور الأموية”، المحُاذية للسور الجنوبي للمسجد الأقصى المُبارك، حيث تسابق الزمن للسيطرة على محيط المسجد الأقصى من خلال “قانون التسوية” في القدس المحتلة.

وتم رصد حفريات “إسرائيلية” جديدة في منطقة القصور الأموية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، مستمرة منذ 5 سنوات، اسفرت عن سقوط حجر في السور الجنوبي للمسجد الأقصى الملاصق لساحة البراق، حيث قامت ما تسمى بـ”سلطة الآثار” في حكومة الاحتلال بالاستيلاء عليه، ولم تتمكن دائرة الأوقاف والشؤون الدينية من الحصول عليه لإعادته إلى مكانه.

وحذر باحثون مقدسيون من تهديدات خطيرة جديدة يتعرض لها المسجد الأقصى، بسبب حفريات الاحتلال المتواصلة في المنطقة الغربية منه، تهدف لفرض واقع جديد فيه، وملاحقة إرثه التاريخي والسعي لمحوه، حيث كشفت مؤسسات وجهات مسؤولة تشققات جديدة ظهرت في المنطقة الغريبة للأقصى، بالقرب من المتحف الإسلامي، وباب المغاربة الملاصق لحائط البراق وصولا لمنطقة القصور الأموية، نتيجة الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفله.

كما حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية من الاستمرار بالعبث والتخريب وتغيير المعالم التاريخية والدينية لهذه المواقع التاريخية الوقفية، مطالبا بالوقف الفوري لهذه الحفريات المشبوهة في محيط المسجد الأقصى المبارك.

الإصلاح

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى