مؤسسة القدس الدولية: 18 ألف اقتحام و375 قرار إبعاد حصاد الأقصى في 2020

في تقريرها الأسبوعي والخاص بتطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس، كشفت مؤسسة القدس الدولية، أن أكثر من 18 ألف مستوطن اقتحموا الأقصى في عام 2020، وتم إصدار نحو 375 قرار إبعاد عن الأقصى والقدس.

ففي 31/12/2020 صرح مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية عزام الخطيب أن 18526 مستوطنا اقتحموا المسجد في عام 2020 بحماية قوات الاحتلال ومشاركة عناصره الأمنية، وأكد الخطيب أن عام 2020 شهد تصاعدًا في وتيرة الانتهاكات بحق الأقصى ومحيطه.

وفي سياق تسليط الضوء على أبرز اعتداءات الاحتلال في 2020، رصد مركز معلومات وادي حلوة إصدار الاحتلال نحو 375 قرار إبعاد عن القدس والأقصى، وشملت القرارات إصدار 315 قرار إبعاد عن الأقصى، و15 إبعادا عن مدينة القدس، و33 عن البلدة القديمة، وطالت القرارات 15 قاصرا، و66 سيدة وفتاة.

وشهد عام 2020 استمرارا لهجمة الاحتلال بحق القدس والأقصى، حيث تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى، ففي 3/1/2021 اقتحم الأقصى 14 مستوطنا بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، ونفذ المستوطنون جولات سريعة داخل المسجد وغادروه من جهة باب السلسلة، وتراجعت الاقتحامات في أسبوع الرصد، على أثر قرارات الإغلاق لمواجهة كورونا، التي فرضتها سلطات الاحتلال. وفي 4/1/2021 اقتحمت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال المصلى القبلي، وأجرت فيه جولة استفزازية، وفتشت أرجاء المصلى بشكلٍ استفزازي.

وفي سياق التهويد الديموغرافي، تابعت أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وقد بلغت عمليات الهدم في عام 2020 نحو 193 عملية هدم منزل ومنشأة، وفي مدة الرصد أصدرت لجنة تابعة لبلدية الاحتلال قرارا لإقامة متنزه، سيطرت بموجبه على مئات الدونمات من أراضي البلدات الفلسطينية.

في 31/12/2020 قررت محكمة “الصلح” التابعة للاحتلال إخلاء عائلتين من حي بطن الهوى في بلدة سلوان، وتسليم العقارين إلى جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية، بذريعة ملكية يهودٍ من اليمن للعقارين منذ عام 1881، وأمهلت المحكمة العائلتين المقدسيتين حتى مطلع آذار/ مارس 2021 لتنفيذ قرار الإخلاء. وفي سياق متصل، في 4/1/2021 هدمت جرافات الاحتلال، منشآت وأسوار في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، ووزعت إخطارات هدم أخرى بذريعة البناء من دون ترخيص.

وكشف مركز معلومات وادي حلوة أن المدينة المحتلة شهدت 193 عملية هدم في عام 2020، من بينها هدم 107 منشأة ومنزلًا، هدمها أصحابها بأيديهم تفاديًا لغرامات الاحتلال الباهظة. وتوزعت المنشآت المهدمة على الشكل الآتي: هدم 114 منزلاً، و4 بنايات سكنية، و30 منشأة تجارية، إضافة إلى غرف سكنية وبركسات للمواشي ومزارع وأساسات بناء وتجريف أراض.

إقرأ أيضا: مركز الزيتونة يعقد حلقة للتقييم الاستراتيجي لتطورات القضية الفلسطينية واستشراف مساراتها المتوقعة

وعلى صعيدٍ آخر من التهويد الديموغرافي، كشفت وسائل إعلام في 2/1/2021 أن “اللجنة المحلية للتخطيط والبناء” في بلدية الاحتلال في القدس، صادقت على مخططٍ لإنشاء متنزه “ناحال زمري” الاستيطاني على أراضٍ تابعة لبيت حنينا وحزما وأجزاء من أراضٍ أخرى، ويقع المتنزه بالقرب من مستوطنتي “بسغات زئيف” و”نيفي يعقوب”. وأشار متخصصون إلى أن المتنزه سيسمح لسلطات

وفيما يتعلق بالتفاعل مع القدس، أفتى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في 4/1/2021 بوجوب المقاطعة الشاملة للاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك مقاطعته اقتصاديًا، إلى أن ينسحب من الأراضي المحتلة كافة، وأشار الاتحاد إلى أن الفتوى تخصّ “إسرائيل” وبضائعها ومنتجاتها، لأنها تحتل أراضي عربية، وتعتدي وتستولي على أراضي الفلسطينيين والجولان السورية، ولا زالت تعتدي على المسجد الأقصى. وبيّن الاتحاد أن ردع العدوان، وإخراج المعتدين من الأراضي المحتلة ومقاومتهم بجميع الوسائل المشروعة “فريضة شرعية وضرورة إنسانية”. وقال الاتحاد أن “من يشتري أو يسوق منتجات المحتلين فهو آثم ومشترك في هذه الجريمة”.

من جهتهم طالب برلمانيون موريتانيون سن تشريع يجرم التطبيع مع الاحتلال، في 5/1/2021، وتقديمه في أقرب وقت للمصادقة عليه، وجاء الاقتراح في بيان مشترك لممثلي 3 أحزاب سياسية معارضة في البرلمان، وتضمن البيان أن “جريمة التطبيع عدا عن كونها خروج على إجماع شعوب العالم المحبة للسلم والتحرر ومناهضة الاستعمار هو اعتراف بكل الجرائم التي قام على أساسها الكيان الصهيوني الغاصب وما زال يرتكبها بشكل يومي”.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى