دعوة أممية للتحقيق في هجوم مسيرات على أسطول الصمود العالمي بتونس

دعا المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان السلطات التونسية إلى فتح تحقيق مستقل بشأن الهجمات بالطائرات المسيرة التي تعرضت لها سفن أسطول الصمود العالمي، المتجه لكسر الحصار الإسرائيلي وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف المتحدث في بيان مساء أمسالجمعة، أنه “يجب إجراء تحقيق مستقل في الهجمات على سفن مدنية غير مسلحة في المياه التونسية (يومي 8 و9 سبتمبر الجاري)، وضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات”. وأشار إلى أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة، أعلن عن مجاعة في غزة.
وأضاف الخيطان “على إسرائيل أن تنفذ على الفور التزاماتها القانونية، بما في ذلك التدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، لضمان وصول مساعدات كافية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة وحرية التنقل للعاملين في المجال الإنساني”.
و أعلن أسطول الصمود مساء الإثنين الماضي “استهداف مسيرة إسرائيلية لسفينة إسبانية بميناء سيدي بوسعيد”، بينما نفت الداخلية التونسية ذلك، وقالت إنها تولت “معاينة آثار نشوب حريق في إحدى سترات النجاة، سرعان ما تمت السيطرة عليه، دون أضرار”.
ويواصل “أسطول الصمود العالمي” تجمعه في تونس استعدادا للانطلاق خلال الساعات القادمة نحو قطاع غزة في أكبر قافلة بحرية من نوعها.
وذكر مراسل الأناضول ومتحدثين باسم أسطول الصمود، أ، الأسطول يضم عشرات السفن ومئات المشاركين من 47 دولة عربية وغربية، بينهم سياسيون بارزون وفنانون وبرلمانيون.
وتعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، في حين اعترضت إسرائيل في السابق سفنا منفردة متجهة للقطاع، واستولت عليها ورحّلت الناشطين على متنها.
ويعاني قطاع غزة من حصار منذ 16 سنة، لكن الاحتلال أغلق منذ 2 مارس الماضي جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.