الحركة بمدينة تمارة تنظم الأمسية القرآنية في نسختها العاشرة

كعادتها في كل سنة وبمناسبة شهر رمضان المبارك نظمت الحركة بمدينة تمارة أمسية قرانيه بالمركز الثقافي محمد عزيز الحبابي، وذلك بعد ظهر يوم الأحد عشرون رمضان 1440 موافق السادس والعشرون من ماي 2019 حضرها جمهور غفير من المواطنين وسكان المدينة في جو من الخشوع والطمأنينة والسكينة التي تحف مثل هذه المجالس.

افتتحت الأمسية بكلمة لمسؤول الحركة بالإقليم السيد عبد الله جوال رحب فيها بالجمهور الغفير وشكر القراء الذين استجابوا لهذه الدعوة، ثم أبرز بعد ذلك عناية المسلمين بالقرآن الكريم وعلومه تعليما ومدارسة وحفظا وتدبرا وتفسيرا لأن به تنال الخيرية مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”.

وأضاف جوال أن الحركة وعيا منها بأهمية القران العظيم في حياة المسلم اعتمدت من بين أنشطتها التربوية مجالس القرآن الكريم هدفها هو العناية بكتاب الله قراءة وتدبرا وحفظا وتجويدا، ولذلك تنظم كل سنة مسابقة قرآنية في حفظ وتجويد وتدبر القرآن قصد تشجيع أعضائها ومتعاطفيها للانخراط في هذا الخير العظيم.

بعد ذلك قدم المسير الشاب الأستاذ خالد اخراز برنامج الأمسية الذي تضمن قراءات ممتعة لمجموعة من خيرة القراء على الصعيد الوطني سبق أن كانت لهم مشاركات عديدة وحصلوا على جوائز مهمة على الصعيدين الوطني والدولي، تخلل هذه القراءات دروس وعبر من السيرة النبوية وسورة يوسف عليه السلام ووقفات مع بعض السور التي قرأها القراء الكرام مثل سورتي النمل والقصص.

فمن خلال السيرة النبوية، وقف السيد خالد على المعاناة التي عانى النبي صلى الله عليه وسلم من كفار قريش فذهب مهاجرا إلى المدينة المنورة حيث لقي ترحابا كبيرا من طرف الأنصار ولكنه رجع إلى مكة معززا مكرما في مشهد عظيم  يوم فتح مكة الذي يصادف ذكراه هذا اليوم من رمضان، فكان موقفه الخالد في التاريخ مع قومه الذين طردوه، حين قال لهم صلى الله عليه وسلم ” اذهبوا فانتم الطلقاء”، نعم لقد كانت تلك واحدة من أخلاقه صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن.

مؤكدا أن هذه هي أخلاق الكرام التي لا تتغير بالزمان وكذلك كانت أخلاق يوسف عليه السلام الذي كان حب أبيه له بلاء عليه، فكانت له عدة محن مع إخوته أولا وفي بيت عزيز مصر ثانيا ثم في السجن ثالثا، لقد كانت في ظاهرها نقمة ولكنها في باطنها نعمة وخير حيث خرج من السجن وتولى منصب مستشار الملك ليصير بعد ذلك هو عزيز مصر.

موقف يوسف من إخوته على الرغم مما صنعوه به كان موقف إحسان لم يتغير حيث وصفوه في قوله تعالى “إنا نراك من المحسنين”، إن هذه السورة تتضمن كثيرا من الدروس والعبر التي يجب أن يتدارسها الدعاة ويقفوا عندها.

 خلال هده الأمسية تعاقب على منصة القراءة كل من: القارئ حمزة السات الذي قرأ ما تيسر من سورة النمل، والقارئ أحمد الخالدي الذي قرأ كذلك ما تيسر من سورة النمل ثم تلاه القارئ محمد إراوي الذي قرأ ما تيسر من سورة الرعد، وبعده تلا القارئ زين العابدين باشا ما تيسر له من أواخر سورة آل عمران، ثم القارئ عبد اللطيف الوزكاني الذي اختار ان يقرأ من سورة القصص وأخيرا القارئ سعيد مسلم الذي قرأ ما تيسر له من  أواخر سورة الأنبياء.

وبالمناسبة فقد تم خلال هذا اللقاء تكريم الأختين الكريمتين ليلى قشمار وخديجة أمشتاق اللتين كان لهما دور كبير في خدمة كتاب الله تعالى على صعيد المدينة.

وقد اختتم اللقاء بقراءة جميلة بصوت طفل هو تلميذ الشيخ سعيد مسلم الذي جاء من مدينة الدار البيضاء قرأ ما تيسر من سورة المدثر كان لها وقع كبير على الحضور الكريم.

حسن السملالي

أخبار / مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. السلام عليكم
    جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم ومساهمتكم في تغطية النقص الذي خلفته قنواتنا العمومية.
    هل يمكن أن تضعوا لنا رابط الأمسية القرآنية من أجل تسهيل الوصول إليه وشكرا لكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى