ورقة علمية: شرائح في المجتمع الأميركي تراجعت عن تأييد بايدن بسبب “إسرائيل”

خلصت ورقة علمية أعدها الخبير في الدراسات المستقبلية والاستشرافية وليد عبد الحي، ونشرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات إلى أن بعض الشرائح في المجتمع الأمريكي قد تراجعت عن تأييد جو بايدن بسبب موقفه من “إسرائيل”.

وقالت الورقة العلمية المعنونة بـ”وزن الشؤون الخارجية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية: طوفان الأقصى نموذجا” إن “معركة طوفان الأقصى أثرت في مواقف شرائح معينة (المسلمون، والسود، وجماعات يهودية، والشباب، ويسار الحزب الديموقراطي)، رغم أن الفارق بين المرشحين ضئيل للغاية في آخر الاستطلاعات (49% لبايدن، و47% لترامب).

وأوضح عبد الحي، أن الرئيس الأمريكي بايدن يحاول جذب أصوات المسلمين في الولايات المتحدة من خلال فتح الميناء المؤقت لإيصال المساعدات أو إنزالها جوا لسكان غزة، فهو يستخدم الفيتو ضدّ وقف إطلاق النار من ناحية، ويحاول الظهور بمظهر إنساني من خلال بناء الرصيف البحري أو إنزال المساعدات أو التأكيد على أن خطة اجتياح رفح التي يكررها نتنياهو يجب أن “تتضمن أمن المدنيين”.

وقال عبد الحي “بينما ذهب ترامب في تصريحات حديثة له أن على “إسرائيل” أن “تكمل المهمة” أي القضاء على المقاومة. وقد يكون اتساع نطاق الحرب وانغماس الولايات المتحدة فيها عاملاً مساعداً لبايدن، إذ أن أغلب الرؤساء الذين ترشحوا مرة ثانية خلال الحروب فازوا بها، لكن ذلك يبقى في نطاق محدودية الشأن الخارجي”.

وختم ورقته بالقول إن “مسار وتداعيات معركة طوفان الأقصى ما تزال غير واضحة، لكن المؤكد أن تأثيرها على النتائج الانتخابية سيبقى هامشياً، لكنها ستكون أكثر دلالة في نتائجها إذا تأكدت نظرية التراجع الأمريكي العنيف الذي تتزايد مؤشراته في الأدبيات السياسية الأمريكية”.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى