منتدى الزهراء للمرأة المغربية يعقد دورة الثالثة لمجلسه الإداري باسم “دورة الراحلة سمية بنخلدون “

عقد المجلس الإداري لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية يوم الأحد 31 دجنبر 2023 بالرباط، دورته الثالثة برسم الولاية السادسة وسماها “دورة الراحلة سمية بنخلدون “.

وبدأت الدورة التي اختير لها شعا “جميعا من أجل المرأة الفلسطينية ومزيدا من النضال لتعزيز تماسك الأسرة المغربية وتحصين هويتها ” بقراءة الفاتحة على روح الأستاذة سمية بنخلدون رحمة الله عليها، وفاء لروحها واستحضارا لما أسهمت به من عمل فكري وعطاء ميداني زاخر، ساهم في بلورة تصور المنتدى لأجل “امرأة مكرمة وأسرة مستقرة وتنمية أصيلة”. كما قرأت الفاتحة على أرواح جميع الشهداء الذين سقطوا في معركة التحرير التي يخوضها الشعب الفلسطيني البطل وعلى أرواح شهداء زلزال الحوز.

وعرفت الدورة المناقشة والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي اللذان رصدا أهم المنجزات التي تحققت خلال السنة المنصرمة وأبرز التحديات التي واجهت المنتدى، كما ناقش المجلس وصادق على مشروع البرنامج والميزانية السنوية للسنة المقبلة.

وفي هذا الإطار تم التأكيد على أهمية تضافر جهود أعضاء المجلس الإداري مع مكتب المنتدى لإسناد مبادراته الاقتراحية وبعث دينامية جديدة للعمل، والاسهام في الترافع الفعال حول القضايا العادلة للمرأة والأسرة، ومواصلة مسار العمل والابداع والترافع لأجل النهوض بأوضاع المرأة والأسرة المغربية على كافة المستويات برؤية مغربية أصيلة تستحضر الإشكالات الحقيقية والرهانات الكبرى للمرأة والاسرة المغربية، في انسجام تام مع المقتضيات الدستورية وثوابت المملكة الراسخة.

كما تميزت هذه المحطة التنظيمية الهامة بالوقوف عند أبرز المستجدات الوطنية والدولية المتمثلة في:

  • استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة ومواصلة استهداف المدنيين ولاسيما النساء والأطفال وتدمير البنيات التحتية والمنازل السكنية واستهداف المستشفيات والأطقم الطبية وسيارات الإسعاف المدني ومنع مرور المساعدات الإنسانية وحرمان شعب أعزل من الماء والكهرباء والدواء وهو ما يتعارض مع مقتضيات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ويمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة حقيقية.
  • تداعيات زلزال الحوز وما خلفه من آثار اجتماعية واقتصادية تستلزم الإسراع بتنفيذ برامج الدعم التي أعلنت عنها الدولة ومعالجة الخصاص الكبير الذي تعاني منه المنطقة فيما يتعلق بتأهيل العالم القروي والمناطق الجبلية وتوفير سبل العيش الكريم للساكنة.
  • الانطلاق الرسمي لورش مراجعة مدونة الأسرة والانخراط الفاعل والواعي لمنتدى الزهراء بغية إخراج مدونة للأسرة تستجيب للمشاكل الحقيقية التي كشف عنها التطبيق العملي لها في المحاكم، وذلك بما يحقق العدالة والإنصاف ويضمن كرامة المرأة ويحمي مؤسسة الأسرة بمختلف مكوناتها وفق مبادئ الدستور ومرجعيته الإسلامية.

 وبعد المصادقة على الأوراق المقدمة، أكد أعضاء المجلس الإداري على ما يلي:

  • التنويه بمستوى الانخراط الجماعي الذي عبر عنه مختلف الفاعلين على إثر كارثة زلزال الحوز وما خلفه من تداعيات اجتماعية واقتصادية، مع الدعوة الى مواصلة الجهود وتسريعها لضمان عودة الأسر لاستئناف نشاطها الطبيعي ورفع معاناة ساكنة هذه المناطق جراء الهشاشة والفقر وضعف البنية التحتية؛
  •  الدعوة لإعادة الاعتبار لمؤسسات التنشئة والتربية وعلى رأسها مؤسسة الأسرة باعتبارها الركيزة الأساس لتعزيز منظومة القيم داخل المجتمع في مواجهة كل الظواهر السلبية؛
  •  مواصلة الاستمرار في النضال والترافع من أجل اعتماد المقاربة حسب الأسرة في السياسات العمومية؛
  • الإعلان عن مواصلة الانخراط الفاعل والبناء في ورش مراجعة مدونة الأسرة بمقاربة رصينة تبتغي تثمين المكتسبات وتجاوز العثرات برؤية شمولية مرتكزها اخراج مدونة للأسرة المغربية تحفظ كرامة المرأة وتحقق الاستقرار الأسري والأمن المجتمعي في انسجام تام مع المقتضيات الدستورية وثوابت المملكة وعلى رأسها المرجعية الإسلامية؛
  • الإسراع بإخراج هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز والمجلس الاستشاري للأسرة والطفولة والمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي إلى حيز الوجود، تفعيلا للمقتضيات الدستورية ذات الصلة؛ 
  • الدعوة الى اعتماد تشريعات للشغل تضمن مزيدا من الإنصاف للمرأة في العمل بما يحقق حماية الأمومة ويسهم في التوازن بين الحياة المهنية والأسرية ويتلاءم مع المعايير الدولية للعمل؛
  •  المطالبة بمراجعة الإطار القانوني للعمل الجمعوي بما يساهم في خلق بيئة قانونية محفزة؛ ومشجعة على المشاركة المواطنة وتيسير سبل تنزيل آليات الديمقراطية التشاركية، والإسراع في إخراج قانون التطوع وقانون التشاور العمومي؛
  •  الإعلان عن الانخراط الكامل للدفاع عن وحدتنا الترابية من منطلق مركزية وعدالة قضيتنا الوطنية مع التأكيد على أهمية تسليط الضوء على الانتهاكات الحقوقية التي يتعرض لها النساء والاطفال داخل مخيمات تندوف والمنافية لمواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني؛
  •  التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ودعمه في معركة التحرر الوطني ضد الاحتلال الصهيوني والتنديد بجرائم العدوان الهمجي على غزة المحاصرة، وتحية صمود وإجلال للمرأة الفلسطينية المقاومة على ما تقدمه من تضحيات ونضال، ودعوة المنتظم الدولي وكل الاحرار في العالم الى العمل من أجل وقف العدوان على غزة ودعم كفاح الشعب الفلسطيني من أجل استقلاله وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف؛
  •  أهمية ورش الحماية الاجتماعية وبرنامج الدعم الاجتماعي المباشر وأثرهما الإيجابي على وضعية المرأة والأسر المغربية التي تعاني الهشاشة، لكن المجلس عبر عن انشغاله وقلقه من الارتباك في طريقة تنزيل هذا الورش الملكي الهام الذي مس حقوقا مكتسبة لفئات هشة استفادت من الدعم المباشر من خلال عدد من الصناديق و البرامج، لذا ينبه المجلس لضرورة العمل على التنزيل السليم لهذا الورش بشكل يجعله يحقق الأهداف المسطرة بشكل عادل ومنصف؛
  •  التنويه بنضالات وتضحيات المرأة المغربية بالحواضر والقرى، داخل المغرب وخارجه، من أجل توفير شروط العيش الكريم مجددين عزمهم على مواصلة الترافع والنضال الحقوقي النسائي للنهوض بقضايا المرأة والأسرة والمساهمة في المزيد من التأطير الراشد للساحة المدنية النسائية وتوجيه الفعل النسائي نحو الأولويات الوطنية والتنموية.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى