كيف نستعد لشهر رمضان؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ”، فهو شهر تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران.

وشهر بهذه المنزلة يحتاج لاستقبال خاص، وقد أدرك الصالحون من سلف هذه الأمة هذا الأمر فكانوا كما قال معلى بن الفضل: كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يُبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم. فحري بالمؤمن الصادق الذي مد الله في عمره، حتى أدرك هذا الشهر الكريم أن يتهيأ لهذا الشهر الكريم بما يليق به من حسن الاستقبال.

أخبار / مقالات ذات صلة

إن شهر شعبان مقدمة لرمضان، فحري بالمؤمن أن يهيئ نفسه وقلبه لاستقبال رمضان من خلال القيام ببعض العبادات القلبية والبدنية؛ لا يريد من هذا كله سوى رضا الله عز وجل.

لقد تميز الصوم عن سائر العبادات والطاعات بخصوصية النسبة إلى الله تعالى؛ قال  تعالى في الحديث القدسي، الذي يرويه أبو هريرة  رضي الله عنه قال: قال النبي  صلى الله عليه وسلم : (قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه)؛ رواه البخاري ومسلم.

ولاستقبال شهر رمضان الكريم على المسلم:

 1 – استحضار النية وتجريدها لله عز وجل.

 2 – الاستعانة بالله عز وجل على تهيئة النفس والقلب لاستقبال رمضان.

 3 – العناية بشهر شعبان وعدم الغفلة عنه.

 4 – قضاء ما فات من صيام رمضان.

 5 – التوبة الصادقة.

 6 – العزيمة الصادقة على اغتنام رمضان وتعميره بالأعمال الصالحة.

 7 – وضع خطة للفوز في رمضان.

وعلى المسلم أن يعي أن إدراك رمضان هو في حد ذاته نعمة وفضل من الله على عباده، وعليه بالفرح بإقبال رمضان وانشراح الصدر بقربه والسرور بإدراكه؛ ثم التحلل من جميع المظالم سواء كانت في حق الله أم في حق العباد، فالمظالم التي في حق العباد تحتاج إلى أن ترد إلى أصحابها، بالإضافة إلى تصفية القلب من علائق الدنيا وفتنتها، ويقبل على عبادة الله تعالى بحب وإخبات وقلب سليم حتى يشرح الله صدره للإسلام والإيمان.

أخبار / مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
    رمضان فرصة لتجديد العزم والنية مع الله عزوجل. فهو مدرسة روحية لتزكية النفس والسمو بها نحو درجات العلى عند الله عزوجل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”نسأل الله عزوجل أن يبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقدوين. وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال. تحياتي لكم جميعا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى