قبيل شهر رمضان.. قوات الاحتلال تفرض المزيد من القيود في القدس والأقصى

رصدت مؤسسة القدس الدولية في تقريرها الأسبوعي لتطورات الأحداث في القدس، استمرار الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال “الإسرائيلي” أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ.

فبالموازاة مع استمرار العدوان على قطاع غزة، تُصَّعد أذرع الاحتلال من حصارها على المسجد الأقصى المبارك، وتفرض القيود المشددة أمام وصول المصلين إلى المسجد، إذ تنتشر قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد وفي أزقة البلدة القديمة، ولا تسمح عناصر الاحتلال الأمنية إلا لكبار السن القاطنين في البلدة القديمة من الوصول إلى الأقصى، وبالتزامن مع استمرار فرض هذه القيود، تحمي قوات الاحتلال مقتحمي المسجد الأقصى.

ففي 21 فبراير 2024 اقتحم الأقصى 211 مستوطنا، أدوا طقوسا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وفي اليوم الموالي اقتحم الأقصى 269 مستوطنا، من بينهم عدد من طلاب المدارس الدينيّة، رافقهم حاخام ارتدى اللباس العسكري.

وتتابع قوات الاحتلال حصارها للأقصى في يوم الجمعة، وللأسبوع الـ 20 على التوالي تمنع قوات الاحتلال الشبان من أداء صلاة الجمعة في الأقصى، وتعرقل عناصره الأمنية وصول المصلين من أحياء القدس المختلفة وبلداتها إلى المسجد، واعتدت على العشرات منهم بالضرب والدفع، وشهدت الأزقة المحيطة بالبلدة القديمة، وعدد من أحياء القدس المحتلة إقامة صلاة الجمعة في الشوارع، على أثر منع قوات الاحتلال للمصلين من الوصول إلى البلدة القديمة، والمسجد الأقصى.

كما شهد آخر أسبوع من شهر فبراير جملة من الاعتداءات بحق الأقصى:

في 25 فبراير 2024 اقتحم الأقصى 212 مستوطنا، أدوا طقوسا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي اليوم الموالي اقتحم الأقصى 135 مستوطنا، من بينهم عدد من عناصر مخابرات الاحتلال، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازي، وشهد هذا اليوم أداء أحد مقتحمي المسجد “طقس مباركة الزواج” داخل الأقصى.

وفي 27 فبراير 2024 اقتحم الأقصى 237 مستوطنا، وجاء هذا الاقتحام على إثر دعوة “منظمات المعبد” أنصارها إلى المشاركة في اقتحام المسجد بالتزامن مع انتخابات البلدية في المدينة المحتلة بذريعة “الصلاة من أجل نجاح الانتخابات”، وأدى المقتحمون طقوسا جماعية قرب مصلى باب الرحمة، وبحسب مصادر مقدسية، فقد شهد هذا اليوم اقتحام عدد من العائلات، الذين قدموا من مستوطنات شمال وجنوب الضفة الغربية المحتلة.

وفي سياق الاعتداء على المسجد ومحطيه،  أنهت شرطة الاحتلال في 26 فبراير أعمال نصب برج تجسس فوق المدرسة التنكزية، المُطلة على المسجد الأقصى، وبحسب القدس البوصلة يضم البرج أدوات رصد ومراقبة، ما بين كاميرات وأجهزة رصد وغيرها، وربط متابعون للشأن المقدسي، ما بين نصب البرج وتحضيرات الاحتلال لفرض المزيد من القيود على الأقصى في شهر رمضان المبارك.

وعلى صعيد متصل بالاعتكاف في شهر رمضان، أعادت شرطة الاحتلال توزيع إخطارات ترهب الشبان المقدسيين من الاعتكاف في الأقصى، فبحسب مصادر فلسطينية فقد وزعت مخابرات الاحتلال منشورات في قريبة العيساوية تحذر الشبان من المشاركة في الاعتكاف، موقعة باسم مستعار لأحد الضباط “الإسرائيليين”.

مؤسسة القدس الدولية بتصرف

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى