شبح السنة البيضاء يخيّم على طلبة الطب و”التجديد الطلابي” تتضامن مع مشروعية مطالبهم

يخيم شبح السنة البيضاء على الموسم الدراسي في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بسبب استمرار إضراب الطلبة عن الدراسة وعن اجتياز الامتحانات. وذلك سط مقاطعة شبه شاملة، حيث كان مقررا انطلاق الامتحانات في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان الإثنين الماضي. 

وتفاعلت اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي مع مقاطعة طلبة كليات الطب والصيدلة، وطب الأسنان للدروس النظرية والتطبيقية والتداريب الاستشفائية والامتحانات في إطار المعركة النضالية الوطنية، التي يخوضونها بقيادة اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، بالتعبير عن تضامنها معهم والتأكيد على جدية ومشروعية مطالبهم وعدالة معركتهم النضالية.

ونوهت منظمة التجديد الطلابي في بيان صدر مساء أمس الثلاثاء بالنضج والمسؤولية اللذين يتمتع بهما طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان في خوض معركتهم النضالية، كما استنكرت في الآن ذاته التضييق والقمع اللذين ووجهت بهما المطالب المشروعة.

واعتبرت اللجنة التنفيذية، أن إصرار وزارة التعليم العالي على انطلاق فترة الامتحانات قبل التوصل إلى اتفاق مع اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان؛ هروبا للأمام ومساهمة في تغذية أزمة قد تكون لها عواقب خطيرة على مستقبل الطلبة والقطاع الصحي ببلادنا لا قدر الله.

ودعت في هذا الإطار وزارتي التعليم العالي والصحة إلى التخلي عن سياسة الآذان الصماء، واستحضار صوت العقل والحكمة في معالجة الملف المطلبي لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان،

كما اعتبرت المنظمة أن استقلالية اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان عن أي طرف سياسي أو فصائلي مصدر قوة لها من أجل تحقيق مطالبها وتعزيز ديمقراطيتها الداخلية، ورسالة قوية إلى المكونات الطلابية بأن الوحدة الطلابية ممكنة فقط إذا ما تمت على أساس مطالب واضحة ومعقولة، وديمقراطية داخلية حقيقية.

في المقابل سبق لوزارة الصحة، ووزارة التعليم العالي، أن أفادتا بأنهما استجابتا لنسبة 95 في المائة من مطالب الطلبة المعنيين. لكن طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان يتشبثون بأن الوزارتين لم تستجيبا لمطالبهم الأساسية، وتتعلق أساسا بأربعة مطالب، وهي عدم خفض زمن الدراسة (700 ساعة)، بعد القرار الذي اتخذته الحكومة بتقليص سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات.

كما يطالب الطلبة بوضع نص واضح بالنسبة للسلك الثالث، وإعادة النظر في مسألة زيادة أعداد الطلبة الوافدين في ظل عدم توفر البنية التحتية الكفيلة بضمان التكوين في ظروف جيدة؛ إضافة إلى مطالب تهم الجانب الاجتماعي للطلبة.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى