موقع “تيل كيل” يحاور أوس رمَّال رئيس حركة التوحيد والإصلاح

أجرى موقع “تيل كيل”ّ حوارا مع رئيس حركة التوحيد والإصلاح الدكتور أوس رمَّال الذي شرح في الحلقة الأولى منه أسباب معارضة حركة التوحيد والإصلاح لإتفاقية التطبيع مع الكيان “الصهيوني”. ونبه إلى أن التطبيع خطأ كبير، موضحا أن الحركة راعت تقديرات الدولة في توقيع التطبيع، قائلا “لكن ترجح لدينا بأن معارضة الدولة في بعض الأمور، فيه مصلحة لها قبل أن يكون فيه مصلحة لنا”.

وقدم رئيس الحركة في الحوار قراءة لقضية “البوكاج السياسي” التي أبعد عبد الإله بن كيران من رئاسة الحكومة، وسلط الضوء على الانتخابات التشريعية الأخيرة التي شهدها المغرب في سنة 2021 وبعض ملابستها.

وبخصوص العلاقة مع حزب العدالة ولتنمية، قال أوس رمال”  ترسيم العلاقة بيننا وبين حزب العدالة والتنمية هو أنها علاقة شراكة استراتيجية، والتي معناها أن الحركة في وقت سابق، ناقشت في مجلس الشورى، أن وقت مشاركتنا في الانتخابات حان، خاصة بعد أن قررنا ألا نبقى مجرد متفرجين. حينها تساءلنا: مع من سنشارك؟”.

وأضاف” بصراحة، كانت الاحتمالات في البداية مفتوحة على أي حزب كان؛ حيث قلنا: أي حزب تبيّن لنا أنّه صالح، سنصوّت لصالحه. بل كان منا من هم أعضاء في عدة أحزاب؛ كالاستقلال والاتحاد الاشتراكي. فلما تناقشنا، تساءلنا: نحن بالطبع لسنا من سيذهب إلى البرلمان والحكومة، بل الحزب الذي سنختاره. لذلك، يجب أن يكون أقرب ما يكون إلى تصورنا وعملنا، وبصدق، لم نجد”.

وزاد ” حزب العدالة والتنمية يشاركنا في المرجعية الإسلامية. هو ليس حزبا بمرجعية إسلامية وحسب، سأقولها بوضوح، هذا حزب نحن من أسسناه، أسسته الحركة الإسلامية”، مؤكدا أن الحركة من اتخذت قرار الشراكة الاستراتيجية مع الحزب وليس الأخير، وأي مراجعة لقرار الشراكة  ” لا يمكن اتخاذه من جديد إلا من طرف مجلس شورى التوحيد والإصلاح”.

وبخصوص انتخابات نتائج 8 شتنبر2021، قال رئيس حركة التوحيد والإصلاح ” لما رأيت الطريقة التي تمت بها الانتخابات والاختلالات التي رافقتها، وجميع أنواع تدخلات المال والسلطة والنفوذ والتضليل والتزوير، فهمت أن المغرب سائر في اتجاه أنه لا موقع للأحزاب الإسلامية في الحكومة. هذا توجُّه عالمي أكثر منه دولي”.

وأضاف ” بمعنى أن الاختيار المغربي الرسمي لم يكن إقصاء حزب العدالة والتنمية، أو نفيه خارج الوطن، أو الزج به في السجون؛ مثل ما حدث في دول أخرى. كان واضحا أن المطلوب في المغرب بقاء الحزب حاضرا من خلال المعارضة، هذه تقديرات الدولة التي لا نعرف جميع مبرراتها، لكننا نتفهمها”.

وأكد أوسر مال، ان المغاربة بطبعهم، سيختارون إن فسحت لهم المجال، وأعطيتهم حرية الاختيار  من يحترم قيمهم ومرجعيتهم الدينية.  ولو كانت انتخابات 8 شتنبر شفافة لفاز حزب العدالة والتنمية.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى