تقرير أممي يرصد تحديات يواجهها 10 آلاف طفل مهاجر بالمغرب

سجل تقرير جديد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) التحديات التي يواجهها أطفال المهجر بالمغرب ( يفوق عددهم 10 آلاف طفل). ونبّه التقريرلغياب إطار قانوني لحماية الأطفال غير المصحوبين، وضعف التنسيق بين المؤسسات، وعدم استقرار التمويل المخصص لجمعيات المجتمع المدني، وضعف إشراك الفئات الهشة، مثل الأطفال ذوي الإعاقة أو القاطنين في المناطق الغابوية.

ويمثل مجموع عدد الأطفال الـ10 آلاف في وضعية هجرة، ما يعادل نحو 10 في المائة من مجموع المهاجرين بالبلاد، الذي بلغ 102.400 مهاجر وفق إحصائيات الأمم المتحدة لسنة 2020.

وأوصت اليونيسف لتحسين الاستجابة لوضعية الأطفال المهاجرين، بضرورة تنويع مصادر التمويل، وإطلاق منصات رقمية مخصصة للتكوين، وتعزيز نظام جمع البيانات، وتوسيع نطاق التجارب الناجحة لتشمل مناطق أخرى بالمملكة.

وكانت هذه الفئة محور مجموعة من البرامج والمشاريع التي جرى تنفيذها بين مارس 2018 وأبريل 2023، بتمويل إجمالي تجاوز 5.1 ملايين دولار أمريكي.وشملت هذه المشاريع مبادرات متنوعة، من أبرزها برنامجا “Hijra Wa Himaya” و”Hijra Wa Himaya +”.

وارتكز البرنامجان المذكوران على حماية وتمكين الأطفال والشباب من المهاجرين واللاجئين، بالإضافة إلى برامج أخرى تهدف إلى تعزيز الحماية الترابية للأطفال المهاجرين، وتحسين التماسك الاجتماعي، واعتبار الهجرة رافعة للتنمية. وتركز في جهات الرباط، طنجة-تطوان-الحسيمة، الشرق، وسوس ماسة، وشملت مجالات الصحة، التعليم، الإيواء، الدعم النفسي، والتكوين المهني.

وقد نوه التقرير بوجود تحسن ملحوظ في ولوج الأطفال المهاجرين إلى الخدمات الأساسية، خصوصا التعليم غير النظامي والرعاية الصحية الأولية.

ويأتي هذا التقرير في إطار تقييم تكويني أنجزته المنظمة لمكون “الهجرة” ضمن برنامج التعاون بين المغرب واليونيسف للفترة 2018 – 2023، بهدف قياس فعالية وجدوى التدخلات المخصصة للأطفال في وضعية هجرة، وتحديد التحديات الميدانية، مع اقتراح سبل لتطوير البرامج المستقبلية.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى