العلامة مصطفى بنحمزة يسلط الضوء على حقوق للنساء لا يدافع عنها أحد

سلط العلامة مصطفى بنحمزة الضوء على حقوق للنساء لا يدافع عنها أحد في خضم النقاش الدائر حول تعديل مدونة الأسرة، بعد الدعوة الملكية لمراجعة المدونة بمناسبة ذكرى عيد العرش بتاريخ 30 يوليوز 2022.

وسرد عضو المجلس العلمي الأعلى حالات تتعرض فيها المرأة لحيف حقيقي، وذلك في مداخلة له في ندوة وطنية حول “مدونة الأسرة وأفق التعديل”، نظمها مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، بشراكة مع محكمة الاستئناف بوجدة، يوم الجمعة 24 فبراير 2023، بمقر المركز.

ورأى رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة، أن من تلك الحالات إلزام الزوجة الأرملة بشهادة عدم الزواج من أجل الحصول على معاش زوجها المتوفى، قائلا “يتم وضع المرأة أمام خيارين إما أن تبقى غير متزوجة حتى تستحق المعاش، أو أن تتزوج زواجا سريا، وهذا الأخير يضيع المرأة والأبناء إذا وجدوا”.

وتساءل بنحمزة لماذا نلزمها بهذا؟ ولصالح من؟ قائلا “لكن لم نر من يدافع عن هذا لا من الرجال ولا من النساء وهذه مظلمة وقعت على المرأة، مضيفا أن هناك مظالم كثيرة تتعلق بالنساء السلاليات، مشيرا إلى ضرورة الحديث عن بعض القوانين التي ظلمت المرأة”.

واقترح العلامة بنحمزة إعطاء المرأة حق العدة كي لا تضطر إلى العمل بعد أيام قليلة من رحيل زوجها، مشددا على ضرورة تعديل المدونة بالأخذ بعين الاعتبار مصلحة الزوج والزوجة والمجموعة التي هي الأسرة، منتقدا محاولات فرض الرأي بأساليب ملتوية.

وأكد المتحدث أن المساواة مبدأ إنساني وإسلامي وتوسع في الحديث عنه علماء مقاصد الشريعة الإسلامية، موضحا أن العلماء خلصوا إلى أن المساواة من مقاصد الشريعة، مطالبا بضرورة توضيح معنى أن تكون المدونة حداثية.

وتساءل بنحمزة هل تقصدون أنها ستكون حديثة أي العصرنة؟ موضحا أن الحداثة كمصطلح فلسفي أتى في سياق معين بعد الصراع بين العلم والكتاب أي الكنيسة، مشيرا أن الكثير ممن يتحدثون عن الحداثة لا يعرفون معناها.

وأوضح العلامة، أنه إذا كان القصد هو العصرنة والتجديد فإن الإسلام يتبنى التجديد، قائلا “دائما كان التجديد موجودا في كل المجالات، وما كان العلماء متصلبين، وإذا كان هناك أي تصلب فهو نتيجة الجهل، منبها إلى أن البعض الذي يتجه إلى اتهام المدونة بأنها تلغي المساواة لأنها تعطي للذكر مثل حظ الأنثيين إنما يتحايل كي لا يقول إن القرآن ظالم لأن الآية واحدة.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى