برلمانيون يطالبون بتطوير الكتاب المدرسي استعدادا للموسم المقبل

طالب مجموعة من البرلمانيين بمجلس النواب بضرورة تطوير الكتاب المدرسي بمناسبة الاستعداد من الموسم الدراسي المقبل، عبر تجويد مضامينه وحذف الصور النمطية منه وتنقيته من الأخطاء المسجلة في الموسم الدراسي المشرف على نهايته، علاوة على توفيره بالثمن المناسب.

وطالبت البرلمانية بمجلس النواب سلوى البردعي وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتحسين صورة المرأة في الكتاب المدرسي عامة وإنصاف النساء اللواتي بصمن تاريخ بلدانهن عامة، عبر بيان الإجراءات التي ستعمل الوزارة على اتخاذها.

وقالت البرلمانية في سؤال كتابي إن “يعتبر الكتاب المدرسي دعامة أساسية في العملية التعليمية ووسيط بيداغوجي يعلم أبناءنا القيم والأخلاق ويربيهم على المواطنة”، مشيرة إلى أن الكتاب المدرسي بالنسبة للطفل واليافع والشاب يعتبر مرتعا خصبا لبناء شخصيته.

وشددت في سؤال حول “تحسين صورة المرأة في الكتاب المدرسي” على ضرورة البدء بالمدرسة والأسرة ثم المجتمع لغرس احترام وتقدير المرأة والرجل على قدم المساواة في الأبناء، موضحة أن ذلك  لن يكن بالكلام فقط بل بتقديم صورة مشرفة للنساء اللواتي قدمن نماذج مشرفة في الماضي والحاضر.

وانتقد النائب البرلماني بمجلس النواب سعيد بنعزيز تعدد الأخطاء المعارفية في الكتاب المدرسي، ممثلا لذلك بالكتاب المدرسي “منار الاجتماعيات” المخصص للسنة الثانية من التعليم الثانوي الإعدادي، طبعة 2021 (طبعة جديدة ومنقحة) موضحا أنه يتضمن معلومات مغلوطة وأخطاء فادحة.

ونبه البرلماني وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى أن من ضمن ما ورد في الكتاب بالنسبة لمجلس المستشارين، يتجدد الثلث كل ثلاث سنوات عن طريق القرعة، والحال أن العمل بهذا الشكل انتهى العمل به منذ سنة 2003، عملا بمقتضيات الفصل 38 من دستور 07 أكتوبر 1996.

وأورد البرلماني من ضمن الأخطاء الأخرى “أحد الوزراء يجيب عن أحد الأسئلة البرلمانية المكتوبة (مرفقة بصورة لوزير يتكلم داخل قاعات الجلسات)، والحال أن الأسئلة البرلمانية التي يجيب عنها الوزراء داخل الجلسات هي الأسئلة الشفوية والمواضيع الطارئة..، أما الأسئلة الكتابية فترسل كتابة”.

ودعا البرلماني عبد النبي عيدودي بإعادة النظر في المقررات المدرسية والمناهج التربوية، قائلا “تكتسي إعادة النظر في المقررات الدراسية ومناهجها التربوية إحدى الأولويات، وذلك باستحضار تربية الأجيال الجديدة على روح المواطنة وحس النقد والإبداع والتشبع بقيم الانفتاح والتسامح”.

كما أثارت البرلمانية بمجلس النواب هند بناني مشكلة تعدد واختلاف المقررات التعليمية لنفس المستوى الدراسي والهدف من اعتماد الأطر المرجعية لامتحانات المستويات الإشهادية، متسائلة عن الفائدة من إصدار الأطر المرجعية في وجود منهاج ومقرر تعليمي، وإمكانية التخلي عن أحدهما مستقبلا.

وأوضحت بناني أن الأمر يوحي إلى أن الغرض من هذا التعدد والتنوع في المقررات غرض تجاري محض والزيادة من مبيعات المقررات الدراسية، مضيفة أن هذا ما يثقل كاهل العائلات المغربية وخصوصا في العالم القروي، حيث سيزيد في الهدر المدرسي من جديد، والذي حاربه المغرب منذ سنوات عديدة.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى