المفكر امحمد طلابي: قضية فلسطين تتطلب إعمال العقل إلى جانب العاطفة

قال المفكر امحمد طلابي إن “قضية فلسطين تتطلب إعمال العقل والتحليل إلى جانب العاطفة الحارة والوجدان الحامي في الوقوف إلى جانب إخواننا في قطاع غزة”.

جاء ذلك خلال تأطيره لندوة علمية نظمتها منظمة التجديد الطلابي حول “الأبعاد الحضارية والدينية للقضية الفلسطينية” ضمن فعاليات الجامعة الشتوية للقيادات الطلابية الـ21 اليوم السبت 3 فبراير 2024، بمركز التكوين بالرباط. 

وأكد المتحدث أن العاطفة قد تخفت في لحظة من اللحظات بينما يستمر التحلل الرزين المبصر للقضية، موضحا أن على أساسه تبى الإستراتيجيات في التدافع والصراع مع الكيان الصهيوني.

وشدد طلابي على كون المغاربة من وائل الشعوب التي خرجت بعشرات الآلاف في كل المدن المغربية وباستمرار إلى جانب شعوب أخرى، موضحا أن الدول الغربية كان لها نصيب مؤثر في تلك المسيرات عكس دول لم تخرج إطلاق للتضامن.

وركز اهتمامه على تحليل طريقة تحرير فلسطين على المدى البعيد، قائلا إن “تحرير فلسطين ليس خطا مستقيما”، متسائلا هل عملية طوفان الأقصى محطة نوعية أولى أم سبقته محطات نوعية أخرى. 

وأوضح طلابي أن الغرب الأمريكي والأوروبي قد اصطفا مع الكيان الصهيوني بسبب عاملين أساسيين، الأول ديني يرجع إلى الصراع حول فلسطين بما هو صراع ديني عميق، والثاني جيواستراتيجي.

وعاد طلابي إلى القرن 16 الأوروبي، الذي سماه بـ”قرن الإصلاح الديني” وظهور الكنيسة البروتستانتية، ليسجل أن هذه الكنيسة الجديدة أعادت الاعتبار إلى الكتاب المقدس بعهديه القديم (التوراة) ويشكل 90 في المائة، والجديد (الانجيل) ويمثل 10 في المائة.

وأشار إلى أن الدعوة إلى قدسية كل الكتاب المقدس أدى إلى إعادة الاعتبار للتوراة وحتما لنبوءاتها إلى مسرح التاريخ، موضحا أن من تلك النبوءة عودة المسيح، مشروطة بشروط منها عودة شعب الله المختار إلى أرض المعاد وبناء الهيكل وقيام معركة هرمجدون.

وأوضح طلابي أن أرض الميعاد عندهم هو اليهود، مضيفا أن بناء الهيكل يعني هيكل سليمان حيث حكم المسيح لمدة ألف سنة (الألفية السعيدة)، مشيرا إلى أن معركة هرمجدون يعتقدون أنه سيفى بسببها 400 مليون من كفار الشرق وهم المسلمون.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى