المغرب ضمن الدول الأكثر أمانا في المؤشر العالمي للإرهاب 2025

احتل المغرب المرتبة 100 عالميا ضمن خانة الدول التي لا تواجه تهديدات إرهابية في التصنيف السنوي الجديد لمؤشر الإرهاب العالمي 2025.
ويعتبر تصنيف المغرب ضمن التقرير الصادر مؤخرا عن معهد الاقتصاديات والسلام الأسترالي للأبحاث إلى جانب العديد من الدول، مؤشرا على كونه أكثر أمانا مقارنة مع دول متقدمة في التصنيف، علما أن الدول صاحبة المراكز الأولى هي التي تعاني أكثر من الإرهاب.
ويستند مؤشر الإرهاب العالمي الذي أنشئ سنة 2012 إلى معلومات تجمعها “قاعدة بيانات الإرهاب العالمي” التابعة لجامعة ميريلاند الأميركية. كما يسمح بقياس تطور الهجمات الإرهابية في البلدان المعنية بالتقرير حيث يقدم تحليلا شاملا للاتجاهات والأنماط العالمية التي تؤثر على المد الإرهابي العالمي.
وأكد التقرير أن منطقة الساحل تحولت الى منطقة تحديات أمنية جد حساسة باعتبارها تضم أزيد من نصف حالات الوفيات الناتجة عن الإرهاب العالمي العام الماضي. ويقوم خبراء المعهد بدراسة مختلف العوامل والظروف الجيو-سياسية والأمنية المفسرة لاستمرار الأنشطة الإرهابية في بعض النقاط الساخنة في العالم.
وتصدرت كل من بوركينا فاسو وباكستان وسوريا ثم مالي خانة الدول الأكثر تضررا من العمليات الإرهابية مسجلة على التوالي 1532 و1081 و930 حالة وفاة بسبب الإرهاب في عام 2024.
ولا يأخذ حساب درجة مؤشر الإرهاب العالمي في الاعتبار الوفيات فحسب، بل وأيضا الحوادث والرهائن والإصابات الناجمة عن الإرهاب، والتي تم ترجيحها على مدى فترة خمس سنوات.
ويتم إعداد التقرير باستخدام سجلات الأحداث المتعلقة بالهجمات الإرهابية منذ الأول من يناير 2007. وتحتوي مجموعة بيانات الإرهاب الحالية على أكثر من 66 ألف حادث إرهابي خلال الفترة من عام 2007 حتى اليوم.
ويصنف مؤشر GTI 163 دولة على أساس أربعة مؤشرات مرجحة على مدى خمس سنوات. وتستند النتيجة السنوية لكل دولة في مؤشر GTI على نظام تسجيل فريد من نوعه لمراعاة التأثير النسبي للحوادث في العام.
تتمثل العوامل الأربعة المحسوبة في النتيجة السنوية لكل دولة في العدد الإجمالي للحوادث الإرهابية في عام معين، والعدد الإجمالي للوفيات التي تسبب فيها الإرهابيون في عام معين، بالإضافة إلى كل من العدد الإجمالي للإصابات التي تسبب فيها الإرهابيون في عام معين، والعدد الإجمالي للرهائن الذين تسبب بهم الإرهابيون في عام معين.
ويتم ترجيح كل من هذه العوامل بين الصفر والثلاثة، ويتم تطبيق متوسط مرجح لمدة خمس سنوات في محاولة لتعكس التأثير النفسي الكامن للأعمال الإرهابية على مر الزمن.
يذكر أن نسخة سنة 2023 من التقرير كانت صنفت المغرب في المرتبة 83، في خانة “خطر منخفض جدا” إلى جانب الدول الأقل تأثرا بالعمليات الإرهابية.