المجلس الاقتصادي والاجتماعي يقترح تدابيرا لمواجهة الغلاء

اقترح المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عدة تدابير آنية قصيرة المدى وأخرى متوسطة المدى لمعالجة ظاهرة الغلاء،وأوصى بالتفكير في توزيع مساعدات تستهدف الفئات الأكثر هشاشة، والإبقاء على الرسوم الجمركية المفروضة على أسعار بعض المنتجات الأساسية المستوردة في مستوى منخفض.

وطالبت “نقطة اليقظة” صادرة عن المجلس بتعزيز مراقبة مدى احترام قواعد المنافسة في مختلف القطاعات، لا سيما قطاعات السلع والمنتجات الأساسية، مع الحرص على أن تكون العقوبات في حالة انتهاك هذه القواعد رادعة بما فيه الكفاية، كل ذلك على مستوى الإجراءات ذات الطابع الآني.

ودعا المجلس، على المدى المتوسط، إلى الإسراع بتنزيل السجل الاجتماعي الموحد من أجل استهدافٍ أمثل للدعم الموجه للفئات الأكثر هشاشة، ودراسة إمكانية إحداث صندوق دائم للتصدي للصدمات الكبرى، مع إصلاح وتنظيم فضاءات تسويق المنتجات الفلاحية، ودراسة جدوائية إحداث شركة وطنية للشحن البحري.

وحث المجلس على القيام بالمزيد من الاستثمارات في القدرات الوطنية في مجال تخزين المنتجات الطاقية ودراسة السبل الممكنة لتعبئة قدرات التخزين المتوفرة لدى شركة “سامير”، وإحداث مرصد للأسعار وهوامش الربح المتعلقة بالمواد الأساسية، كل ذلك بغية مواجهة أي ارتفاع محتمل للأسعار مستقبلا.

وقال المجلس إن “المغرب يواجه، على غرار بقية بلدان العالم، منذ سنة 2021 إلى غاية اليوم، تداعيات استمرار وتيرة ارتفاع معدل التضخم، مما أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين”.

وسجلت المندوبية السامية للتخطيط في أحدث مذكراتها تحطيم موجة الغلاء لمستويات قياسية، مع ارتفاع مؤشر التضخم الأساسي السنوي بـ 8.2 في المائة، وتسجيل ارتفاع للأسعار عند الاستهلاك بـ 0.5 في المائة بسبب ارتفاع الرقم الاستدلالي للمواد الغذائية بـ 1.4 في المائة.

ويعيش المغرب هذه الوضعية رغم أن إحصائيات رسمية تشير إلى تمكن المملكة منذ سنوات من تغطية نسبة 100% من احتياجاتها من الخضر والفواكه لكونها بلدا زراعيا، مع ما تتمتع به من ثروة سمكية كبيرة جعلت منها أحد كبار المصدرين الرئيسيين في العالم لسمك “السردين”، مع التوفر على أكثر من 500 نوع من السمك، وتبوء المرتبة الأولى إفريقيا والثالثة عشرة عالميا، من حيث حجم إنتاج الأسماك.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى