تقرير اقتصادي: العالم سيعاني ارتفاع تكاليف السكن والغذاء حتى 2025

صنف المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره لعام 2023 أزمة ارتفاع أسعار الحاجات الأساسية كالغذاء والسكن، بأنها ستكون من أكبر المخاطر العالمية خلال السنتين القادمتين.

وأوضح المنتدى في تقريره للنسخة الـ18 بعنوان “المخاطر العالمية – 2023” أن أزمة التضخم التي تسببت في ارتفاع الأسعار، بدأت قبل جائحة كورونا ثم استمرت التكاليف في الازدياد مرة أخرى عام 2022، بسبب الاضطرابات المستمرة بتدفقات الطاقة والغذاء نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا.

ويقدم التقرير السنوي تصورات المخاطر العالمية المتوقعة على الاقتصادات والمجتمعات على مدى العامين المقلبين من أزمات الديون، وانهيار الدول والبطالة والركود الاقتصادي إلى أزمات توفير المواد الأساسية وغلاء المعيشة بالإضافة إلى الارتفاع المتواصل والسريع للتضخم.

وحسب التقرير وصل مؤشر أسعار منظمة الأغذية والزراعة في مارس/آذار من العام الماضي إلى أعلى مستوى له منذ إنشائه عام 1990. ومن المتوقع أن تستمر أسعار الطاقة في الارتفاع بنسبة 46% في المتوسط عام 2023، وهذا سيضع قدرة سلاسل التوريد العالمية على الصمود في اختبار صعب.

وقد يؤدي ذلك إلى زيادة ارتفاع أسعار الفائدة، ما يزيد من مخاطر أزمة الديون والانكماش الاقتصادي طويل المدى.

وأشار المنتدى إلى دول بعينها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باعتبارها من أشد المتضررين بأزمة تكلفة المعيشة وتوافر الضروريات الأساسية وبالتالي عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي وهي تونس وغانا وباكستان ومصر ولبنان الصومال والسودان وجنوب السودان وسوريا.

وأوضح أن هذه الدول تعتبر من الأسواق الناشئة الفقيرة التي تواجه بالأساس أزمات في الغذاء والطاقة والديون وهذا سيجعلها معرضة لسيناريو إنساني كارثي من الجوع والفقر بخاصة مع استمرار اعتمادها على الاستيراد.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى