الجسم القضائي يشدد على مراجعة مدونة الأسرة وفق الشريعة الإسلامية

شدد الجسم القضائي على ضرورة مراجعة مدونة الأسرة وفقا لمقاصد الشريعة الإسلامية، وذلك استجابة لدعوة الملك محمد السادس إلى مراجعة مدونة الأسرة إذا اقتضت الضرورة ذلك، بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لعيد العرش المجيد بتاريخ 30 يوليوز 2022.

وأكد كل من الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئيس النيابة العامة بمناسبة مشاركتهما في الندوة الوطنية حول “المساواة والعدل في الأسرة المغربية” يوم الخميس 27 أكتوبر 2022 بالرباط، على ضرورة معالجة التحديات التي تواجهها الأسرة بقراءة جديدة للمدونة.

وطالب الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية محمد عبد النباوي أن تكون مراجعة مدونة الأسرة في “إطار التمسك بمبادئ الشريعة السمحة وانسجاما مع دستور المملكة، تحقيقاً للعدل والإنصاف وحماية لأطراف الأسرة”.

وقال عبد النباوي “ولا شك أن المراجعة ستتوقف على الثغرات القانونية، واختلالات النصوص. كما ستعالج القراءات القانونية والقضائية التي لا تنسجم مع حاجيات المجتمع ولا تمضي في نسق مبادئ الدستور، وستكون قراءة جديدة لمدونة قال عنها جلالة الملك أنها “مدونة الأسرة كلها”.

وأضاف المتحدث “لا شك أن هذه القراءة، ستستحضر الاجتهاد والعمل القضائي المناسب للمجتمع ولرفاه الأسرة واستقرارها، وستجد حلولاً تشريعية واضحة للقضايا الخلافية، وذلك كله في إطار التمسك بمبادئ الشريعة السمحة وانسجاماً مع دستور المملكة، تحقيقاً للعدل والإنصاف وحماية لأطراف الأسرة”.

وشدد رئيس النيابة العامة الحسن الداكي على أن معيار نجاح قانون الأسرة يتوقف بالضرورة على مقاربته لكافة الإشكالات التي تمس مصالح الأسرة ومراعاته لمبادئ المساواة والعدل والانصاف.

وقال الداكي إن “الدستور أولى مكانة بارزة للأسرة باعتبارها الخلية الأساسية للمجتمع، واعتبر أن الدولة تسعى إلى ضمان الحماية الحقوقية والاجتماعية والاقتصادية لها، بما يضمن وحدتها واستقرارها والمحافظة عليها”.

وأضاف المتحدث “وإذا كان تطبيق مدونة الأسرة التي انصرم على دخولها حيز التنفيذ ما يزيد عن 18 سنة، وهي مدة كافية من الناحية العلمية لتقييم هذا النص، يفرض على جميع المهتمين القيام بوقفة تأمل لرصد المكتسبات، والكشف عن مكامن الاختلالات واستحضار المستجدات الوطنية والدولية؛ فإن تحقيق هذا الرهان لن تكتمل معالمه إلا إذا تم تبني قراءة تستحضر أبعاد وآثار هذا التطبيق على المغاربة جميعا”.

موقع الإصلاح 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى