رشيدة الدمناتي.. قصة إنسانية من قلب زلزال المغرب

سلطت وكالة “الأناضول” الضوء على قصة إنسانية من قلب الزلزال المفجع الذي ضرب منطقة الحوز في ساعات متأخرة من مساء يوم الجمعة 8 شتنبر 2023 وعد الأعنف بالمغرب منذ أزيد من قرن.

ونقلت الوكالة للعالم، قصة رشيدة الدمناتي التي قضى ولديها في الزلزال،وتركها تتمسك بالذكريات وتحتفظ بصورة والديها بعد مشهد رهب عقب إخراجهما من تحت الأنقاض.

وتقول رشيدة البالغة من العمر 17 عاما، إن الزلزال أنهى حلمها في الدراسة، وهي مقبلة على سنتها الأولى في سلك الثانوي، بمنطقة تيزي نتاست بإقليم تارودانت، وتضيف في حديثها للأناضول: “قبل حدوث الزلزال كانت الحياة تمشي كما اعتدنا عليها، إذ جلسنا ملتفين على مائدة العشاء بعدما عاد أبي من المسجد”.

وتابعت “بعد ذلك قمت بمساعدة أمي في أشغال البيت، ثم ذهبت من أجل الخلود إلى النوم”. وما هي إلا لحظات لتجد رشيدة نفسها تختنق بغبار الجبس بعد وقوع الزلزال، حيث تقول: “تحت وقع الصدمة، اجتهدت في إنقاذ جدتي وإخراجها من الغرفة، واتجهت مهرولة إلى غرفة والدَيّ”.

وتضيف الدمناتي “كنت أود سماع صوتهما فقط، لكن بدون جدوى.. لقد أخرجوهما في حالة يرثى لها، صورة أمي وأبي بقيت عالقة بذهني، فالمنظر لا يوصف”. 

وليست رشيدة  الوحيدة التي فقدت عائلتها في الزلزال ، فهناك قصص أخرى كثيرة عن الفقد والمأساة، رغم تباعد المسافات بين القرى.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى