الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للشباب

تحتفل منظمة الأمم المتحدة اليوم السبت 12 غشت 2023، باليوم العالمي للشباب، الذي دشنته المنظمة وأطلقت فكرته قبل 23 عاما.

وخصصت الأمم المتحدة موضوع احتفالية اليوم العالمي للشباب 2023 تحت شعار “تنمية مهارات الشباب المناسبة للإقتصاد الأخضر من أجل عالم مستدام”. 

وحسب الأمم المتحدة يهدف هذا الاحتفال إلى تذكير العالم بدور الشباب والتزامات الدول تجاههم باعتبارهم عماد الأمم وأساس مشروعاتها الثقافية والاجتماعية.

وأضافت أن الاحتفال بالشباب ينبع من كونهم الفئة الأكثر احتياجًا للاهتمام لحساسية المرحلة التي يعيشونها المليئة بالطاقة التي لو أحسن استغلالها لساهمت في نهضة الأمم.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1999 تاريخ 12 غشت يوما دوليا للشباب ليكون بمثابة احتفاء سنوي بدور الشباب باعتبارهم شركاء أساسيين في التغيير، وكذلك ليكون بمثابة فرصة لإذكاء الوعي بالتحديات والمشاكل التي تواجه شباب العالم.

ووفق معطيات المنظمة يبلغ نصف سكان الكوكب من العمر 30 عاما أو أقل، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 57٪ بحلول نهاية عام 2030.

وأضاف المصدر ذاته أن استطلاعات يظهر أن 67٪ من الناس يؤمنون بمستقبل أفضل، وأن الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عاما هم الأكثر تفاؤلا.

وأشار إلى أن غالبية الناس يتفقون على أن التوازن العمري في السياسة خاطئ. يتفق أكثر من ثلثي (69٪) الأشخاص في جميع الفئات العمرية على أن المزيد من الفرص للشباب ليكون لهم رأي في تطوير / تغيير السياسات من شأنه أن يجعل الأنظمة السياسية أفضل.

على الصعيد العالمي، بلغت نسبة أعضاء البرلمان الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما إلى 2.6٪ فقط، حيث تحتل النساء أقل من 1٪ من مجموع النواب في هذه الفئة.

واعترفت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالطموحات الكبرى للشباب في عام 1965 عندما أقرت إعلان تعزيز المثل العليا للسلام بين الشباب والاحترام المتبادل والتفاهم بين الشعوب.

وبعد ذلك بعقدين من الزمن، احتفلت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1985 بالسنة الدولية للشباب تحت عنوان: المشاركة والتنمية والسلام. ولفت الاحتفال بالسنة الانتباه الدولي إلى الدور الهام الذي يلعبه الشباب في العالم، ولا سيما مساهمتهم المحتملة في برامج التنمية.

وفي عام 1995، وتزامنا مع الذكرى السنوية العاشرة للسنة الدولية للشباب، عززت الأمم المتحدة التزامها تجاه فئة الشباب باعتماد استراتيجية دولية بعنوان: برنامج العمل العالمي للشباب حتى عام 2000 وما بعد، والذي وجه استجابة المجتمع الدولي للتحديات التي سيواجهها الشباب في الألفية القادمة.

وفي ديسمبر 1999، أقرت الجمعية العامة في قرارها 54/120 التوصية الصادرة عن المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب (لشبونة، 8-12 غشت 1998) بإعلان يوم 12 غشت اليوم الدولي للشباب. ويركز احتفال اليوم في كل عام على موضوع مختلف، بهدف لفت انتباه المجتمع الدولي إلى قضايا الشباب؛ ويُحتفل بهذا اليوم بإمكانات الشباب كشركاء مهمين في مجتمعنا العالمي.

وتزامناً مع الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للسنة الدولية الأولى للشباب، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ديسمبر 2009، القرار 64/134 الذي أعلن السنة التي تبدأ في 12 غشت 2010 السنة الدولية للشباب. ودعت الجمعية الحكومات والمجتمع المدني والأفراد والمجتمعات في جميع أنحاء العالم لدعم الأنشطة المحلية والدولية احتفالا بالشباب ودعما لقضاياهم.

وفي عام 2015، اتخذ مجلس الأمن بالإجماع القرار 2250، الذي شجع الدول على النظر في إنشاء آليات من شأنها أن تمكن الشباب من المشاركة بشكل هادف، كبناء السلام ومنع انتشار العنف في جميع أنحاء العالم. وبصفته أول قرار لمجلس الأمن مخصص بالكامل للدور الحيوي والإيجابي للشباب في تعزيز السلام والأمن الدوليين، فإن هذا القرار يضع الشباب بوضوح كشركاء في الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز السلام ومكافحة التطرف. وأكد المجلس من جديد، في القرار 2419 لعام 2018، الحاجة إلى التنفيذ الكامل للقرار 2250 ودعا جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة إلى النظر في سبل لزيادة تمثيل الشباب عند التفاوض على اتفاقات السلام وتنفيذها.

في عام 2018، في القرار 2419، أكد المجلس من جديد الحاجة إلى التنفيذ الكامل للقرار 2250 ودعا جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة إلى النظر في سبل زيادة تمثيل الشباب عند التفاوض بشأن اتفاقات السلام وتنفيذها.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى