إصدار جديد للدكتور أوس رمّال يرصد موقع البصمة الوراثية ضمن وسائل الإثبات وحجيتها في مجال النسب

أصدر الدكتور أوس رمّال رئيس حركة التوحيد والإصلاح  كتابا جديدا بعنوان “البصمة الوراثية – موقعها ضمن وسائل الإثبات وحجيتها في مجال النسب”، في طبعته الأولى (1445هـ/2024م). 

واستعرض أوس المتخصص في مجالي “علوم الحياة والأرض” و”الفقه والتطورات المعاصرة” في مقدمة كتابه ثلاثة أسباب رئيسية لاختيار هذا الموضوع، أولها التطورات العلمية المعاصرة التي أوجدت قضايا جديدة وقرائن حديثة ووسائل متطورة بدأ القضاء يلجأ إليها إما بشكل رسمي أو غير رسمي في وسائل الإثبات، وثانيها أن الفقهاء يذكرون عددا من القرائن وما جرى من خلاف حول حجيتها في إثبات الحقوق؛ وذلك في معرض الحديث عن وسائل الإثبات وطرق الحكم.

أما الداعي الثالث لاختيار الموضوع فعلاقته المباشرة بحياة الناس وواقع معاشهم؛ إذ ما فتئوا يتخبطون في قضايا تمس حياتهم في الجوهر؛ مثل قضايا إلحاق النسب، والتنازع حول المواريث، والخصومات، والاعتداءات على الأعراض والسطو على الممتلكات، ومختلف الجرائم.

ويحدد أوس رمّال أهمية الكتاب – الذي هو في الأصل أطروحة دكتوراه قدمها وناقشها في يوليوز 2007 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط- في أن وسائل الإثبات التي يدور حولها البحث، حظيت عبر العصور وعند مختلف الأمم بالعناية الفائقة؛ لأنها هي التي تمكن القاضي من فض النزاعات والفصل في الخصومات وفق ما جاءت به الشريعة الإسلامية من أحكام تتوخى إشاعة العدل والأمل بين الناس، لافتا إلى أنه مع مرور الزمن وتقدم العلوم والتكنولوجيا عرفت وسائل الإثبات تطورات نوعية بوتيرة جد سريعة؛ تستفز يوما بعد يوم الباحثين في مجالات الفقه الإسلامي والقضاء.

ويحاول الكاتب في القسم الأول المتعلق بـ “وسائل الإثبات والتطورات المعاصرة”، سرد عدد من وسائل الإثبات المتطورة منها التي تثبت الدعوى، بعضها متفق عليه، وبعضها جرى فيه خلاف بين الفقهاء، انطلاقا من باب يتحدث عن وسائل الإثبات في التشريع الإسلامي وباب ثان يتناول الوسائل المتطورة في الإثبات.

بينما يتطرق في القسم الثاني من الكتاب “البصمة الوراثية وتطبيقاتها في مجال النسب”، ويذكراتجاه أصحاب الدعاوي الذين يرون أن وسائل الإثبات المتطورة طرقا حاسمة للقضاء في دعواهم، في حين يختلف أهل العلم من الفقهاء في شأنها؛ من حيث علاقتها بطرق القضاء المعروفة لديهم، وتارة من حيث قوة حجيتها مقارنة مع بعضها البعض، وذلك من خلال تخصص الباب الأول للبصمة الوراثية وتخصيص الباب الثاني والأخير من هذا المؤلف لتطبيقات البصمة الوراثية في مجال النسب.

وسيعرض الكتاب لأول مرة في رواق حركة التوحيد والإصلاح ضمن فعاليات الدورة 29 من المعرض الدولي للنشر والكتاب الذي ستشارك فيه الحركة في الفترة الممتدة من 09 إلى 19 ماي 2024، تحت شعار “بالقراءة تنهض الأمم” في رواق D14  بفضاء السويسي OLM بالرباط.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى