وسم “القرآن” يتصدر المنصات الاجتماعية ودعوة لمقاطعة منتجات السويد

تصدر وسم “القرآن” منصات التواصل الاجتماعي حول العالم، عقب حرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى إحدى السفارات في ستوكهولم يوم السبت 21 يناير 2023، وتمزيق زعيم جماعة “بيجيدا” المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا إدوين واجنسفيلد يوم الاثنين 23 يناير 2023، نسخة من القرآن الكريم وسط العاصمة لاهاي.

وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة المنتجات السويدية على غرار حملات مقاطعة البضائع الفرنسية والهندية بعد الإساءة إلى الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأثّرت تلك الحملات بشكل كبير في الاقتصاد وفق اعترافات رسمية من باريس، معتبرين أن ذلك لا يمتل لقيم الحرية بصلة وإنما يدخل في خانة الاعتداء على المقدسات وانتهاك حريات الآخرين.

يذكر أنه عقب حرق وتقطيع نسخة من القرآن الكريم، أدانت 14 دولة عربية إسلامية منها المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي الستة (السعودية وقطر، والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين)، ومصر، والأردن، وفلسطين، ولبنان، والعراق والجزائر، وليبيا في بيانات رسمية منفصلة هذا التصرف المتطرف وغير المقبول.

واستنكر المجلس العلمي الأعلى بالمغرب جريمة إحراق المصحف الشريف بستوكهولم أمس السبت بأشد عبارات الإدانة. واعتبر المجلس الذي يترأسه أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس إحراق المصحف الشريف عدوانا صادرا عن الجهل بالقيم الإنسانية المثلى التي يدعو إليها القرآن الكريم.

وطالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “الحكومات الإسلامية باستدعاء سفراء السويد، والمطالبة بالاعتذار عن تلك المحاولة الجبانة”، مثمنا ما قامت به بعض الدول من “استنكار وإجراءات”. ووصفت رابطة العالم الإسلامي، الحادثة بأنها “عمل عبثي واستفزازي مشين”، محذرة من “خطورة تلك الممارسات”.

واستنكرت رابطة علماء فلسطين بشدة حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد، معتبرة أن هذا الفعل مساس بكتاب الله العظيم، واستفزاز لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وعدته عدوانا سافرا على عقيدة المسلمين.

وأصبحت عادة حرق نسخ من القرآن الكريم ديدن بعض المتطرفين اليمنيين في دول غربية، وتتساهل السلطات مع تلك الوقائع بداعي الحرية والديمقراطية عبر الترخيص لتلك الأفعال الشنيعة غير محترمة للمسلمين ومقدساتهم.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى