منظمة الصحة العالمية تحذر من كارثة ثانية بباكستان

حذرت منظمة الصحة العالمية من كارثة ثانية من المرض والموت في باكستان مع بدء انحسار مياه الفيضانات من الشوارع والمناطق السكنية في البلاد.

وقال المدير العام لـ منظمة الصحة العالمية، إنه مع استمرار تعطل إمدادات المياه في البلاد، يضطر الناس الآن إلى شرب المياه غير المأمونة، التي يمكن أن تنشر الأمراض التي تنقلها المياه مثل الكوليرا والإسهال. وأضاف أن مياه الفيضانات، التي دخلت المناطق السكنية، راكدة الآن وتعمل كأرض خصبة للبعوض وتنشر الأمراض المنقولة بالنواقل مثل الملاريا وحمى الضنك.

وغطت الفيضانات غير المسبوقة التي شهدتها باكستان منذ منتصف شهر يوليوز الماضي، ثلث البلاد بالمياه، وأودت بحياة أكثر من1500 شخص وتشريد أكثر من 30 مليون شخص، فيما بلغت الخسائر حوالي 30 مليار دولار.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فقد دمرت الفيضانات أكثر من نصف مليون منزل حتى التاسع من سبتمبر الجاري، وجعلت أكثر من 660 ألف شخص يعيشون في المخيمات حتى الآن، وأدت إلى نفوق أكثر من 750 ألف رأس من الماشية التي تمثل مصدر الدخل الأساسي للعائلات، فضلا عن تضرر نحو 1.2 مليون هكتار من الأراضي الزراعية في مقاطعة السند وحدها.

و صاحب الفيضانات انتشار للأمراض ومخاوف من تفشي الأوبئة، ضاعفها تدمير البنية الصحية في باكستان، ما دفع منظمة الصحة العالمية لإرسال إمدادات من بينها 15.6 طن من مجموعات علاج الكوليرا، والمياه والخيام متعددة الأغراض التي يمكن استخدامها كخيام طبية.

وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في باكستان أن “الوضع الصحي الآن في باكستان في حالة يرثى لها، ومن المتوقع أن يتفاقم في الفترة المقبلة، خاصة بالنسبة للمناطق الأكثر هشاشة وضعفا؛ فقد حرم عدد كبير من السكان في باكستان من الحصول على الرعاية الصحية، وتضرر أكثر من 1460 مرفقا صحيا، منها 432 مرفقا متضررا بالكامل و1028 متضررا جزئيا، ما أدى إلى وصول محدود للغاية إلى المرافق الصحية والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تم تهجيرهم، وعاق الحصول على الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية، مما يجعل الناس معرضين لخطر كبير للإصابة بالأمراض، كما تلفت الأدوية والأجهزة الطبية”.

من جهتها أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، أن ما يقدر بنحو 16 مليون طفل تأثروا بهذه “الفيضانات الخارقة” وما لا يقل عن 3.4 مليون فتاة وفتى لا يزالون بحاجة إلى الدعم الفوري المنقذ للحياة.

ويعيش الأطفال الصغار في العراء مع عائلاتهم، دون مياه شرب ولا طعام ولا سبل العيش، ويتعرضون لمجموعة واسعة من المخاطر والأخطار الجديدة المتعلقة بالفيضانات – بما في ذلك المباني المتضررة والغرق في مياه الفيضانات والثعابين.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى