منتدى الزهراء يستعرض خلاصات دراسة حول الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا على النساء في وضعية هشاشة

نظم منتدى الزهراء للمرأة المغربية ندوة ختامية لتقديم النتائج والخلاصات الأولية لهذه الدراسة الرصدية تحت عنوان: “الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا على النساء في وضعية هشاشة”، وذلك يوم السبت 10 أبريل 2021 بمقرها الكائن بحي المحيط بالرباط.

وخلال أشغال هذه الندوة الصحفية الذي ترأسها الأستاذ عبد الحفيظ اليونسي، قدمت رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية عزيزة البقالي القاسمي كلمة شكر في حق كل من ساهم وساعد في انجاح هذه الدراسة من شركاء وجمعيات وكذا ممثلي برنامج دعم البحوث وقدرات الجمعيات بالمغرب الذي تموله الحكومة البريطانية، كما نوهت بالعمل الجبار الذي قام به فريق البحث لتنزيل الشق الميداني للدراس، بالرغم من الصعوبات التي اكتنفت هذا العمل في ظل الاجراءات الاحترازية المفروضة جراء الجائحة.

كما تقدم ممثل برنامج دعم الأستاذ مصطفى المناصفي بكلمة نوه من خلالها بالعمل الاحترافي والجدي الذي بذله الباحث المسؤول على الدراسة وكذا الدعم الكبير الذي قدمه منتدى الزهراء لإنجاح هذا العمل.

وفي سياق تقديم ملخص تنفيذي عن الدراسة تطرق الباحث الأستاذ مصطفى بنزروالة لتحليل وضعية النساء في وضعية هشاشة من خلال الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا على النساء، وذلك ضمن ثلاثة أبواب رئيسة، ركز في الباب الأول منه على الدراسة الرصدية لأهم البيانات والمراسيم الرسمية والاحصائيات التي صاحبت الجائحة والتي خلصت إلى أنه بالرغم من المجهودات التي بذلتها الدولة والفاعلون قبل وأثناء الجائحة لفائدة الفئات الهشة ومنها النساء، فإن هذه التدخلات طبعها الضعف على مستوى الحكامة، والالتقائية، والعدالة ثم الاستدامة. وفي إطار عرضه للباب الثاني تطرق الباحث لكل المعطيات المرتبطة بالجانب الكمي المرتكز على لقاءات مع النساء في وضعية هشاشة وفاعلين ومختلف المتدخلين من خلال استمارات ومقابلات. وفي الأخير تناول ضمن الباب الثالث الشق الكيفي، المرتبط دراسات ميدانية قام بها الباحثون في مدينة سلا التي تعرف تواجد تجمعات سكنية كبيرة شعبية وهامشية.

 وحول بعض الآثار التي كشف عنها البحث الميداني، أبرزت الأستاذة بشرى المرابطي عضو اللجنة العلمية المشرفة على الدراسة، أن عدم الاستقرار المهني لأفراد العينة المستجوبة يأتي في المقدمة، بحيث ان نصف أفراد هذه العينة لا يشتغلون وأن النصف الآخر انقطعوا عن العمل اما بشكل كلي أو بشكل جزئي او وقع لهم تغير في طبيعة عملهم، وآن نسبة ٪1من هذه الفئة فقط لم يقع لهم ادنى تغير على مستوى المهنة.

كما بينت أن هذه الظروف دفعت أفراد العينة الى تدبير ذاتي للأبعاد الاقتصادية للجائحة، وذلك عبر تغيير النمط الاستهلاكي وإدخال عادات استهلاكية جديدة واللجوء الى المدخرات الشخصية والمساعدات العائلية ثم إعانات المحسنين والجمعيات.

 هذا وقد سجلت الدراسة كذلك ارتفاع قلق هذه الأسر بسبب عدم متابعة أبنائهم للدراسة جراء الأضرار الاقتصادية للجائحة، إضافة إلى ارتفاع نسبة العنف الأسري بسبب المساحة الضيقة للسكن، والتي انضافت الى الإشكالات المادية السالفة الذكر، ناهيك عن مسؤولية متابعة الأبناء دراسيا وتربويا لمدة 24/24 ساعة بالإضافة الى أن بعض الحالات التي لديها أبناء في وضعية إعاقة، أو آباء عجزة، كل هذه العوامل جعلت منسوب الضغط والقلق يرتفع داخل هذه الأسر وهذا ما يفسر ارتفاع نسبة العنف المنزلي.

وتأتي هذه الدراسة بعد تفشي فيروس كوفيد-19 السنة الماضية، مما أدى إلى ظهور أزمات عديدة في الوسط الاجتماعي نتجت عنه مشاكل وآثار وخيمة، أدى بعدد كبير من العائلات إلى العيش على وقع اجتماعي هش وصعب بسبب أوضاعهن الاجتماعية والاقتصادية والمادية خصوصا النساء في وضعية هشة.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى