مغاربة يحيون ذكرى “النكبة” أمام البرلمان بحضور قيادات فلسطينية وهيئات وطنية

احتشد مئات المغاربة أمام البرلمان بعد عصر اليوم الأربعاء لإحياء ذكرى النكبة، ودعما للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ومناهضة للتطبيع، ومواجهة للاختراق الصهيوني للبلاد.

ويتزامن اليوم الخامس عشر من ماي مع الذكرى 76 لنكبة فلسطين، والتي شهدت تحول أكثر من نصف سكان فلسطين إلى لاجئين، بعد أن تم تهجير نحو 950 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم الأصلية من طرف الاحتلال “الإسرائيلي“.

وردد المتضامنون شعارات من قبيل “الشعب يريد إسقاط التطبيع.. الشعب يريد تحرر فلسطين”، و”كلنا فداء فداء لفلسطين الصامدة”، و”إدانة شعبية للمجازر الصهيونية.. إدانة شعبية للتطبيع والهرولة”، و”المغرب أرضي حرة والصهيوني يطلع برا”.

وهتف المتضامنون في الوقفة التي دعات لها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بشعارات تدعو الدول العربية والإسلامية إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني، وقطع العلاقات مع الاحتلال اقتداء بدول في أنحاء العالم، علاوة على الانضمام إلى جنوب إفريقيا وإيرلندا نيكارغوا وتركيا ومصر في دعواها ضد الاحتلال بمحكمة العدل الدولية.

وتأتي ذكرى النكبة هذا العام، بينما يتواصل العدوان الهمجي “الإسرائيلي” على قطاع غزة لليوم الـ222 على التوالي، والذي أدى، بحسب حصيلة غير نهائية، إلى استشهاد 35173، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة 79061 آخرين، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض

ودعت شخصيات وطنية إلى ضرورة الاستماع إلى كلمة الشعب المغربي وضمير الإنسانية الذي جسده حراك الطلاب في الجامعات العالمية، وكذا الاقتداء بالدول التي أعلنت مقاطعة الكيان الصهيوني وإغلاق السفارات وإيقاف المعاملة الاقتصادية مع الاحتلال.

ودعا رئيس حركة التوحيد والإصلاح أوس رمال البرلمان إلى التعبير عن صوت الشعب المغربي الذي يطالب بإنهاء التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، وحل لجنة الصداقة البرلمانية مع الاحتلال، قائلا “لا نريد تطبيعا مع الصهاينة”.

وشدد منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عبد القادر العلمي على وقوف الشعب المغربي إلى جانب الشعب الفلسطيني، مشددا على أنه لا نكبة مع الطوفان، داعيا إلى الاستمرار في دعم الفلسطينيين عبر تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية، والمساهمة المادية والمعنوية، والترويج للقضية عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

وأكد رئيس منسقية قطر للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أنس الحاج أنه ليس مستغربا من بلد ولد فيه أمثال عبد الكريم الخطابي أن تخرج منه مثل هذه الجموع دفاعا عن فلسطين، مستحضرا حمل المنتخب المغربي لكرة القدم العلم الفلسطيني في نهائيات كأس العالم بقطر.

من جانبه، أوضح المهدي الحلو من فيدرالية اليسار الديمقراطي أن الحراك الطلابي في العالم فضح الوجه البشع للاحتلال الإسرائيلي، منتقدا تلكأ الأنظمة العربية في القيام بواجبها، مؤكدا أن السنوار استطاع ببراعته خلط الأوراق وجعل القضية الفلسطينية على رأس سلم الأولويات العالمية.

ومن جهته، أكد ممثل النقابة المغربية للتعليم العالي حميد أبشير أن الشعب الفلسطيني خرج من سجن غزة الكبير ليواجه القوى الكبرى، رافضا التطبيع مع الاحتلال في جميع القطاعات ومنه التطبيع الأكاديمي، مشددا على ضرورة مقاطعة الاحتلال.

وطالب رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان بإصدار بلاغ ينهي التطبيع رسميا مع الاحتلال الإسرائيلي بعد إسقاطه شعبيا. 

وعبر عضو المكتب التنفيذي لمنظمة التجديد الطلابي مصعب الشرعي عن دعم الحراك الطلابي العالمي، داعيا إلى إنهاء مسلسل التطبيع وعلى رأسه التطبيع مع الجامعات والكليات والمعاهد الصهيونية.

وزفي السياق نفسه، أوضحت رجاء كساب من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن طوفان الأقصى يشكل شرارة التحرير للوطن الفلسطيني بكل أرضه، موكدة أن الأصل هو أن يتم إخراج الكيان الصهيوني من منظمة الأمم المتحدة، مع منح فلسطين عضوية كاملة داخل المنظمة.

ويشير جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني في تقرير صدر الأحد الماضي، إلى أن النكبة أسفرت عن تشريد ما يزيد على مليون فلسطيني من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون في 1300 قرية ومدينة عام 1948، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلا عن التهجير الداخلي للآلاف.

موقع الإصلاح 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى