مرصد مغربي يحذر من شرعنة التطبيع بلعبة أرقام “الاستطلاعات”

حذر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع من “شرعنة” التطبيع في المغرب عبر لعبة أرقام “الاستطلاعات”، منتقدا نتائج استطلاع رأي أجراه “البارومتر العربي” في المغرب تضمن معطيات عن التطبيع في المملكة.

وكان استطلاع  شبكة “الباروميتر العربي” كشف عن تراجع كبير في تأييد الشارع المغربي للتطبيع مع الاحتلال “الإسرائيلي” إلى 13 بالمائة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، مقابل 31 بالمائة الذي سجله استطلاع عام 2022. 

وساءل بلاغ المرصد  “البارومتر العربي” قائلا “من قال إن 31% القابلة للتطبيع هي أصلا نسبة حقيقة قائمة وظاهرة بالمجتمع المغربي، موضحا أن هذه النسبة كبيرة جدا، موضحا أنه لا يرى لها أثر مجتمعي طيلة الـ3 سنوات الأخيرة على مستوى الفعاليات الشعبية القابلة للتطبيع.

وأوضح المصدر ذاته، أن النسب التي يتم إطلاقها بين الفينة والأخرى إنما هي أرقام تم ترويجها، مرجعا ذلك إلى ضرورات تسويق التطبيع مع التطبيع خلال بدايات زفة السفاح الصهيوتطبيعي، مضيفا “إذا كان هذا هو التغير المزعوم بالاستطلاع في الموقف العام للمغاربة بناء على مخرجات وتطورات حرب غزة (المُفاجئة للجميع) ترى ماذا سيكون موقف الرأي العام وقبله موقف الدولة الرسمي عندما يكون هناك اشتباك أكبر في الضفة الغربية؟ّ”.

وأشار بلاغ المرصد إلى أن إعلان نسبة هنا أو هناك يبقى كثيرا لعشرات التساؤلات العلمية والمخبرية فضلا عن التساؤل المبدئي: هل تمت استشارة الشعب المغربي قبل إقرار التطبيع كسياسة عمومية سواء عبر برامج إنتخابية للأحزاب (وهذا غير وارد مطلقا في حملات الانتخابات على مدى تاريخ الاستقلال) أو عبر استفتاءات رسمية تقوم بها الدولة طبقا للدستور لاختيار قرار أو توجه معين.

وشدد البلاغ نفسه على أنه لا مجال لترويج التطبيع مع التطبيع عبر تقلبات افتراضية في النسب بتقلبات الوضع بفلسطين، قائلا “لأن فلسطين والموقف منها كقضية هي مسألة ثابتة بعمق الوجدان ليست مجرد منحنيات رقمية تتغير بالألوان بين الفينة والأخرى فضلا عن الموقف من الصهيونية ومشروعها في وجدان الرأي العام منذ أكثر من 100 سنة منذ وعد بلفور وحتى اليوم”.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى