مؤتمر دولي يجمع مئات العلماء من 40 دولة للتشاور حول مستقبل القدس والمسجد الأقصى

على مدار يومي الجمعة والسبت، تحتضن مدينة إسطنبول التركية لقاءات ومباحثات تجمع 350 شخصا معظمهم من علماء وأئمة المسلمين من أكثر من 40 دولة، للتشاور حول مستقبل مدينة القدس والمسجد الأقصى.
يأتي ذلك خلال الدورة الثالثة لمؤتمر منبر الأقصى الدولي، التي انطلقت الجمعة وتستمر حتى السبت، بتنظيم مؤسسة منبر الأقصى الدولية، بمدينة إسطنبول.
ومن بين الحضور الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محي الدين القرة داغي، ورئيس لجنة القدس التابعة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد العمري.
وفي كلمته بالمؤتمر، السبت، أكد رئيس مجلس إدارة منبر الأقصى، عبد الله جاهد دينش، على أهمية النفير العام من أجل الدفاع عن قضية القدس من قبل المناضلين في القدس إلى جانب من يعمل لأجل القدس من الخارج.
وأوضح دينش أن الأمة الإسلامية تدرك مسؤوليتها تجاه قضية الأقصى في جميع أنحاء العالم، وإن كان المقدسيون حملوا على عاتقهم مع نسائهم وأبنائهم وأموالهم مسؤولية النضال في الخطوط الأولى.
وعبر عن تحسره قائلاً: “نحن محرومين من لذة القدس”، مستطرداً: “لكن أعتقد أن هذا البرنامج سيكون نقطة تحول في تاريخ القدس، ونحن ندرك أن القدس ستفتح في وقت قريب”.
من جهته قال حسن توران، رئيس “مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الفلسطينية”: “يجب أن نكون متوافقين ومتحدين للدفاع عن المسجد الأقصى”، متمنياً أن “نكون حاضرين فتح القدس”.
وتابع في كلمته: “كل من لديه ضمير يجب أن يكون حزينا من وضع قضية فلسطين، لأن فلسطين تحمل في طياتها جميع آلام العالم”.
وعبر عن استيائه من تجاهل القوى الدولية الظلم الذي يطال الفلسطينيون، والتعامل بازدواجية، مشيراً إلى أنه يمكن استخدام هذه العنصرية لفضح تلك القوى على المستوى الدولي.
ورأى توران أنه “حين يحكم المسلمون العالم يعم السلام، لكن حين يفقدون سيادتهم على القدس والفكر العالمي تتألم القدس”، مؤكداً أن حرية القدس متجلية بحرية فلسطين.
ويرمي المؤتمر، وفق منظميه، إلى تأهيل رموز مقدسية متخصصة في مختلف المجالات، وصناعة مرجعيات فكرية وثقافية قادرة على شرح القضية الفلسطينية بمختلف أبعادها، وبناء حاضنة معرفية لمختلف العلوم المقدسية.
كما يسعى القائمون على المؤتمر لجعله منصة لتنفيذ مشاريع وبرامج مستمرة خاصة في القدس، فضلا عن حشد التجمعات العربية لخدمة القضية الفلسطينية، ونشر الوعي حولها. 

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى