“لوموند”: مظاهرات دعم الفلسطينيين والمطالبة بوقف العدوان تتصاعد بالولايات المتحدة
رصدت صحيفة “لوموند” الفرنسية تصاعد المبادرات المنددة بتواطؤ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع الاحتلال “الإسرائيلي” على تقتيل الفلسطينيين في غزة. وأشارت إلى تزايد المظاهرات أمام المؤسسات العامة ومنازل المنتخبين.
وسجل تقرير للصحيفة أن بلدة أوجاي قرب لوس أنجلوس، أصبحت رغم صغرها المركز الإعلامي للتعبئة المؤيدة للفلسطينيين في ولاية كاليفورنيا،حيث يحضري نشطاء أوجاي في كل اجتماع للمجلس البلدي للمطالبة بدراسة قرار دعم سكان غزة.
ويقول ماير -وهو ابن لأم يهودية أشكنازية وأب إيراني- إن “هذا هو الإجراء الواقعي الذي يمكننا اتخاذه، نحاول الضغط على السلطات المحلية للمطالبة بوقف إطلاق النار”، مشيرا إلى أن الفقر و”وحشية الشرطة” جعلاه “يدرك الظلم” منذ الطفولة.
والتعبئة بأوجاي مثال واحد من مئات الأمثلة على استمرار التعبئة المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة بعد مرور 4 أشهر على بدء العدوانعلى غزة، حيث تعددت المظاهرات والاحتجاجات أمام الكابيتول في الولايات والمطارات، ومنازل المسؤولين والمنتخبين، كمنازل وزير الدفاع لويد أوستن، ونانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الديمقراطية السابقة التي تقدمت بشكوى، وأمام مقرات شركات النفط مثل شيفرون التي تدير حقل غاز قبالة سواحل فلسطين المحتلة.
ويذكر تقرير صحيفة “لوموند” أن أكثر من 70 مدينة، ومن بينها شيكاغو وسياتل وسانت لويس وماديسون ومينيابوليس وأوكلاند وأتلانتا، تبنت قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار، بعد مناقشات شاقة وإحجام المسؤولين المنتخبين الذين يفضلون تجنب الاضطرار إلى اتخاذ موقف بشأن الصراع الذي يقسم سكان مدينتهم بشدة.
وفي مدينة إلينوي – التي تضم أكبر جالية فلسطينية في البلاد وعددا كبيرا من السكان اليهود- أعلن الحاكم جيه بي بريتزكر المقرب من جو بايدن أنه يشعر بخيبة أمل، بعد أن أدلى عمدة المدينة براندون جونسون، بالصوت الحاسم للاختيار بين المعسكرين، 23 صوتا مقابل 23، ليتظاهر المئات من طلاب المدارس الثانوية في الشوارع ضد القصف في غزة في اليوم التالي.
وأشار التقرير ذاته إلى أن أغلب القرارات تم تبنيها في ولايات ديمقراطية أو متأرجحة، وقد دعت ممثلة ميشيغان رشيدة طليب، المسؤولة المنتخبة الوحيدة من أصل فلسطيني في الكونغرس الفدرالي، الديمقراطيين إلى إظهار خيبة أملهم من سياسات بايدن من خلال التصويت على خيار “غير ملتزم” بدلا من خيار الرئيس المنتهية ولايته.
وحظيت الحملة التي أطلق عليها اسم “استمع إلى ميشيغان” بدعم المخرج مايكل مور- وهو من مواطني الولاية- في تصويت رمزي إلى حد كبير، لأن بايدن ليس لديه خصم حقيقي في الانتخابات التمهيدية، ولكن هذا التصويت يظهر سخط جزء من المعسكر الديمقراطي على شاغل البيت الأبيض.
وذكر التقرير أن الرئيس بايدن الذي بات يوصف بـ “جُو الإبادة الجماعية”، يرافقه في كل رحلة من رحلاته موكب من المتظاهرين، يرفعون لافتات تدين تواطؤ الولايات المتحدة في عمليات القتل في غزة.
يذكر أن الجندي الأميركي في القوات الجوية، آرون بوشنل (25 عاما)،أضرم النار في نفسه أمام السفارة “الإسرائيلية” في واشنطن يوم الأحد 25 فبراير الجاري، وأعلن أنه لا يريد أن يكون متواطئا في الإبادة الجماعية، وتوفي نتأثرا بجراحه وهو يصرخ “فلسطين حرة”.
عن “الجزيرة نت” بتصرف