كاتبة بريطانية: الحركة النسوية خذلتني وخذلت جيلي ولا ينبغي السماح لها بتدمير حياة الأجيال القادمة

صدمت الكاتبة البريطانية “بترونيلا وايت” متابعيها في العالم بالانقلاب على الحركة النسوية، التي قالت إنها “تركت جيلا من النساء بلا زواج ولا أطفال”، معبرة عن ندمها بفعل قضاء معظم حياتها في الدفاع عن الحركة النسوية. 

ويظهر من خرجة “بترونيلا وايت” أنه في الوقت الذي يعج فيه الغرب بمراجعات عميقة لأسس ما بعد الحداثة وإفرازاتها، يتجه النشطاء في الجنوب نحو تبني تلك المواقع التي انسحب منها الغرب، في تمثل لمقولة أن التقدم يمر عبر السير على خط الغرب خطوة خطوة.

وتشابهت خرجة “بترونيلا وايت” الكاتبة في صحيفة “تلغراف” البريطانية الشهر الماضي، وفي صحيفة “ديلي ميل” قبل يومين مع خرجة سابقة للمذيع الأمريكي “مات والش” حيث تخطى فيلم وثائقي أنتجه حول “ما هي المرأة؟” وناقش فيه فكرة المتحولين جنسيا حاجز الـ170 مليون مشاهدة على منصة “إكس” في ساعات قليلة.

وتتمثل قوة خرجة “بترونيلا وايت” عبر صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في أنها عبرت بصوت مرتفع عن ما تريد الكثير من النساء التصريح به، بقولها :”نحن جميعًا في منتصف الخمسينيات من عمرنا ونساء عاملات متعلمات تعليماً عالياً. لكن هناك فراغ في حياتنا. نحن جميعا عازبات وليس لدينا أطفال”. وذكرت أنها نشأت متشبعة بمعتقدات الحركة النسوية، لكنها اليوم تشعر  مع عدد من صديقاتها  بأن النسوية  خذلتهن وخذلت جيلهن، داعية لعدم السماح للنسوية بتدمير حياة الأجيال القادمة.

وتؤكد كاتبة في مقالها أن أحد الأسباب الرئيسية للتعاسة هو شعور المرء بأنه غير محبوب، في حين أن الرفقة والشعور بالحب يعززان السعادة أكثر من أي شيء آخر. موردة إحصائيات تشير إلى أن واحدة من كل عشر نساء بريطانيات في الخمسينيات من العمر لم تتزوج قط وتعيش بمفردها.

وتضيف أن دراسة حديثة أجراها معهد طبي أمريكي يشير إلى أن الوحدة هي السبب الرئيسي للاكتئاب بين الإناث في منتصف العمر. يجب أن أعرف، لأنني وقعت مؤخرًا فريسة للمرض العقلي الذي لا يرحم.

وتوضح “وايت” في مقالها الذي ذاع صيته، أن العديد من الأصدقاء غير المتزوجين يعانون من الاكتئاب، الذي ينبع من وجودهم الانفرادي. وتخلص إلى أن الغرب قد تجاوز الفلسفة النسوية، وأنها أصبحت فلسفة ضارة أو خبيثة.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى